جريدة إلكترونية مرخص لها بنصريح من رئاسة النيابة العامة وفق قانون الصحافة و النشر 88/13
آخر الأخبار :
إعلانات العمران
أخبار محلية
لم يتم نشر أي خبر لحد الساعة في هذا القسم .
لم يتم نشر أي خبر لحد الساعة في هذا القسم .
أخبار جهوية و وطنية
رياضة
لم يتم نشر أي خبر لحد الساعة في هذا القسم .
البحث في الموقع الجريدة الإلكترونية أخبار الشرق
Latest Comments
لا توجد تعليقات بعد .
إعلانـــــــات
mobilis
- كاتب المقال : Administrator - Friday 22 February 2019 - 13:08:00 - إفرأ/أضف تعليق : 0 - عدد المشاهدات عدد المشاهدات (737)
نشر الخبر في :

أحداث الملعب الشرفي بوجدة من المسؤول ؟





لا يختلف إثنان على أن ما عرفه الملعب الشرفي بوجدة على إثر مبارة الديربي التي واجهت فريق المولودية الوجدية بنظيره نهضة بركان ما هو إلا نتيجة سلوكيات و عقليات بائدة تنم عن كبت دفين لدى شردمة من مراهقين و شباب متباه بتشجيعه المفرط و شغفه الهيستيري لإعلاء فريقه مما دفع به إلى إطلاق العنان للعنف و التخريب و لولا العناية الربانية لكانت النتائج وخيمة و التي تآمر عليها مسبقا أتباع التحريض و إشعال فتيل الفوضى و هو عمل إنتقاصي يشير إلى إحداث أفعال مؤذية غير قانونية نتج عنها إفتراضات واهية و تحميل جزافا مسؤوليات لجهات سلطوية مهمة، الأمر الذي يتناقض و الفهم الصحيح للوضع و ما توجيه اللوم للمسؤولين إلا نظرية رجعية خاطئة يتحجج بها أعداء الواجب و خصوم النجاح لتصبح المؤامرة ضد هذه الجهات المعروفة بنزاهتها مسألة معتقد مجانب للصواب بدلا من دليل معقول و رؤيى موضوعية و هي مؤامرة يروج لها أصحاب فكر مغلق غير قابل للإعتراف بالحقيقة التي مفادها أن الشغب هذا لا يعدو أن يكون تصرف جزافي لشرذمة من المراهقين المغرر بهم و هم مدججين بالحجارة شعارهم العنف و انتشار الفوضى في بلد ينعم بالطمأنينة و الأمن و الأمان.
و الواقع أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في أرجاء العالم، ونظرا لكثرة أعداد مشجعيها كثُرت أعمال الشغب والعنف التي قد تحدث على ملاعبها بين الجماهير وصلت بعضها إلى التدمير وإراقة الدماء و التعنيف و الجهنمية مستَخدمين شتى الوسائل المتاحة أمامهم دون وعي يذكر إسوة بما أحدثة الهوليجونس بالمملكة المتحدة و ما حدث بملعب سانتياغو برنابيو بمدريد و ملعب الحارثي بمراكش.
إن ظاهرة شغب الملاعب داخل أسوار ملاعب كرة القدم أو خارجها هي ظاهرة منتشرة حول العالم وليست حكرا على جهة معينة.
و الحق يقال أن ظاهرة الشغب في ملاعب كرة القدم لها العديد من المسبببات قد تكون بسبب حادثة حصلت في منطقة تابعة لفريق معين تسبب بها أشخاص من مدينة فريق آخر كالذي حصل سابقا بمدينة بركان بين أنصار النهضة البركانية و فريق المولودية الوجدية و ما حصل بمدينة وجدة ماهو إلا أخذ بالثأر مما سمح بدءا بتبادل الشتم و الكلمات النابية بين أنصار الفريقين المتبارين ، وأصبح من الصعب إيقافها باعتبار مسرح الحدث يقع ضمن حيز مكاني صغير ووفرة جماهيرية متحمسة ، مما ساهم في تسارع وتيرة أعمال الشغب بشكل مفاجئ.
و على ضوء ما حدث تتجلى ضرورة تصويب و علاج الظاهرة بشكل عقلاني و تربوي بعيدا عن المقاربة الأمنية كما يزعم المتحيزون لإلصاق التهم لنزهاء الإدارة الترابية التي تشكر بالمناسبة على كبير جهدها للتخفيف من عنف المشهد .
و لتجنب حيثيات ما حصل يجب :
1ـ تنمية الروح الرياضية بين الجماهير
2ـ التحلي بروح المسؤولية الجماعية و العمل بها بشكل دائم في المحافل الكروية
3ـ الرفع من الدور الأسري والتعليمي والثقافي في التوعية من مخاطر الشغب الجماهيري لما له من خسائر مادية و معنوية.
4 ـ إعطاء اللقاء الكروي طابع احتفالي و ليس انتقامي محض .
5 ـ الإسهام على ربط أواصر المحبة و صلة التعايش و التآخي بين المشجعين و ليس صلة "قدم" و تفادي تفشي التحريض السياسي داخل الملاعب .
و كصحافة هادفة تتوخى الموضوعية أملنا كبير في أن تتخذ معالجة المواضيع ذات الصلة طابع أخلاقي يصبب إيجابيا في بلورة العقلية السائدة دون الخوض في متاهات الإتهامات البائسة المضخمة و النافخة في أسلوب التهويل بنية التصعيد و المساس بحرمة و استقامة القائمين على الأمن .
أخبار الشرق بقلم مصطفى الراجي.





رابط مختر للخبر تجده هنا http://akhbarachark.ma/news132.html