بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم .
بقلوب مفعمة بالحزن و الأسى ، تلقينا اللحظة نبأ وفاة المشمول برحمته "عبد الرحمان المرضي" ،شقيق أخينا و زميلنا "علال المرضي "
كان الفقيد المسمى قيد حياته "عبد الرحمان المرضي " في عقده الثالث ،و الذي وافته المنية إثر حادثة سير مروعة مصحوبا بإبنه الملائكي ، في شهره الرابع، الذي نجا بأعجوبة بعدما ضحى والده الفقيد من أجل حياة فلذة كبده .
يعتبر الفقيد و بشهادة الجميع مرجعية في الخلق و المعاملة، يعرفه العام و الخاص بسلوكه و تعامله المثالي و تجنبه لكل مكروه و فعل الخير و إصلاح ذات البين و قضاء حوائج الناس و التضحية لأجل مصلحة الغير .
تغمده الله برحمته ٬ وأسكنه فسيح جناته مع البنين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا..
و بقلوب مفعمة بالإيمان بقضاء الله وقدره تتقدم جريدة "أخبار الشرق" و الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر ، في شخص مديرهما الأستاذ مصطفى الراجي بأحر التعازي والمواساة إلى أخواته و إخوانه كل واحد بإسمه خاصة أشقائه علال و فخر الدين و إدريس و ...الشرفاء الأحرار، الذين عايشناهم و عرفناه و نحن شباب يافعين كزملاء و رفاق درب من خيرة و حظوة الأصدقاء خلفا لوالدهم الفقيد تغمده الله برحمته الواسعة و الذين أصبحوا يقتادون مسلكه الكريم فعلا و وقعا ، كلهم شخصيات وطنية ملكية بامتياز و خير خلف لخير سلف من صلب والدهم الفقيد العفيف الشريف الصادق الأمين .
كما نتقدم لكافة العائلة الصغيرة و الكبيرة و أقرباء الفقيد و أصهاره و أحبابه و أصهاره وجميع أقاربه ومعارفه و كل من عاشره و كلهم شهود الدنيا و الآخرة على أن الفقيد يشهد له بالطاعة و الإيمان و السلوك الحسن، طالبين من الله عز و جل أن يلهم عائلته الصبر و السلوان و يعوضهم أجر ما فقدوه راجين من الله عز جلاله أن يلهمهم جميعا الصبر و السلوان .
اللهم تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته، وأحسن لقاءه، واجعل العمل الصالح رفيقه وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خير من أهله إنه سميع مجيب .
اللهم أنس وحشته في قبره و اجعل قبره روضة من رياض الجنة و نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و اغسله بالماء و الثلج و البرد .
لله ما أخذ ولله ما أعطى وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أ.مصطفى الراجي / أخبار الشرق