في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تستفيد أزيد من 3 آلاف امرأة في وضعية هشاشة بإقليم تاوريرت، من حملات طبية تنظمها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إلى غاية شهر مارس المقبل.
وقد انطلقت هذه الحملات، يوم 24 دجنبر الجاري، والمنظمة بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتاوريرت، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وجمعية محاربة داء السكري بتاوريرت، وتهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجة البرد.
وحطت هذه المبادرة، الرحال بمركز الاستقبال النخلة بجماعة العيون سيدي ملوك، لتقديم خدماتها الطبية لفائدة 101 امرأة، اللواتي استفدن من الاستشارة الطبية، وخدمات قياس ضغط الدم، وقياس نسبة الدهون في الدم، والكشف عن داء السكري وتتبعه، وكذا توزيع أدوية مجانية.
وخلال هذه الحملة، تمت أيضا توعية وتحسيس المستفيدات بمخاطر ارتفاع نسبة السكر في الدم على حياتهن، والمتجلية بالخصوص في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والعيون، والقصور الكلوي.
هذه الحملات الطبية، تنظم في إطار تفعيل برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تستهدف أزيد من 3000 مستفيدة.
وسيتم تعميمها على 33 مركز استقبال، وبعض المراكز الصحية، بجماعات الإقليم، مشيرا إلى أن الأيام القليلة الماضية عرفت تنظيم ثلاث حملات بجماعة العيون سيدي ملوك، حيث استفاد من خدماتها 165 امرأة بمركز عين الحجر، و311 بمركز عين الدفلة، و149 بمركز الوفاق.
ويعمل الطاقم الصحي للحملة على رصد وتشخيص مختلف الحالات المرضية الوافدة قبل تحديد نوعية العلاج أو التدخل الطبي الذي تستوجبه كل حالة على حدة، وتوجيهها إلى المستشفى الإقليمي لتاوريرت لمتابعتها من طرف أخصائيين.
ولقيت هذه الحملة استحسانا كبيرا من المستفيدات، اللواتي عبرن عن أهمية هذه المبادرة التي مكنتهن من الاستفادة من بعض الخدمات الطبية والشبه طبية، خاصة وأن جماعة العيون لا تتوفر على مختبرات لإجراء التحاليل الطبية، حيث يضطرن للتنقل إلى مدينة تاوريرت التي تبعد عنهن بأزيد من 50 كيلومتر، مع ما يرافق ذلك من صعوبات التنقل خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا لدرجات الحرارة.
وجدة 7 Oujda