أهم ما يمكن استخلاصه من جلسة أمس لمجلس جماعة وجدة..

عقد مجلس جماعة  وجدة، أمس الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، أولى جلساته برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر، كما كان محددة ومبرمجة في الجدولة الزمنية المخصصة لها.
انعقاد الجلسة بعد التحقق من النصاب القانوني، لم يكنسهلا، خصوصا وأن هناك العديد من الأطراف ساهمت بشكل كبير ودفعت في اتجاه عدم اكتمال هذا النصاب القانوني، الذي ظل عقدة، كان لزاما إيجاد حل لها، خصوصا وأن هذه العقدة كانت دائما تدفع إلى رفض جميع النقط المدرجة بجدول أعمال الدورات، اللهم البعض، يقع هذا وسط تصفيقات حارة داخل القاعة، التي كانت تشير إلى أمر واحد موجه للرئيس ومن معه هو “راحنا طيحنا النقط.”

جلسة أمس التي مرت في أجواء متميزة، بالرغم من وجود بعض التشنجات، إلا أنها أثلجت صدر المتتبع للشأن المحلي الذي ظل ينتظر هذه المناسبة السعيدة، فرحة جعلته يتساءل، هل تم انتخاب مجلس جديد غير المجلس القديم، بسبب اللحمة التي سادت والنقاش الهادف والبناء الذي خلقه أعضاء المعارضة..

فعلا إنها لحظة مميزة، عندما تجد الجميع يسير على نهج واحد، أغلبية متماسكة، ومعارضة بناءة تناقش وتساءل وتقترح وفي الأخير تصوت لصالح المدينة الألفية. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل أولا على النبل السياسي الذي يتميز به العديد من الأعضاء. وكذا الغيرة على المدينة التي كانت ولازالت هي الدافع الأساسي والمحرك للتصويت إيجابا على النقط المدرجة بجدول أعمال الجلسة.
جلسة أمس، كانت بمثابة دعوة أيضا، موجهة للجميع دون استثناء، لطي صفحة الماضي، وترك الخلافات لا السياسية ولا حتى الشخصية جانبا، واستحضار مصلحة المدينة أولا وأخيرا، والعمل يدا في يد من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لوجدة العزيزة التي أولاها جلالة الملك العناية والرعاية منذ اعتلاء العرش العلوي المجيد، وخصها بخطاب تاريخي كان بداية لتنمية اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، رياضية شاملة. لأن فعلا مدينة زيري بن عطية، مدينة المقاومة، مدينة الألفية، عاصمة الثقافة العربية، عاصمة جهة الشرق، بوابة المغرب العربي، تستحق الأفضل والأجود، وتستحق من المجلس بمختلف مكوناته أن يكون لحمة واحدة وليس أطيافا متفرقة ومتشتتة.

متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي