إعطاء الانطلاقة لمشروع هيرشمان للسيارات سيحول جهة الشرق إلى قطب صناعي اقتصادي هام..

انعقد صباح اليوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، بمقر عمالة  وجدة انجاد، لقاء موسعا، ترأس اشغاله الخطيب لهبيل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، خصص لمناقشة تقدم أشغال مشروع هيرشمان الاستثماري للسيارات وتعزيز الجاذبية الصناعية للمنطقة.

وقد حضر هذا اللقاء، إضافة إلى المدير المالي لشركة هيرشمان أتوموتيف، رشيد الرامي مدير المركز الجهوي للإستثمار بالنيابة، ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول، رشيد زناتي الكاتب العام للشؤون الجهوية، الحمداوي لفضيل المدير الجهوي لإدارة التكوين المهني بجهة الشرق، والعديد من أطر الشركة والعديد من الفاعلين والمتدخلين.

وبعد الكلمة الترحيبية الذي تلاها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد بالحضور الكريم، دعا الخطيب لهبيل جميع المتدخلين في مجال الإستثمار بذل المزيد من المجهودات للنهوض بالجهة تنمويا واقتصاديا، مؤكدا على ضرورة العمل على تسهيل وتبسيط المساطر الخاصة بالإستثمار، مع العمل على تسويق الجهة ترابيا، نظرا لما تتميز به من مؤهلات تجعلها جهة تنموية بامتياز.
في نفس السياق، أضاف أن هذا المشروع الذي يعد من بين أهم المشاريع الاستثمارية التي عرفتها جهة الشرق، سيمكن لا محالة من استقطاب مشاريع تنموية واقتصادية أخرى سيكون لها انعكاسات إيجابية على الجهة، ولا سيما في توفير فرص الشغل الذي يعد الشغل الشاغل لدينا.

أما علاء بركاوي نائب رئيس جهة الشرق المكلف بالإستثمار، فقد أبرز في كلمته على أهمية هذا المشروع الإستثمار الهام الذي سيمكن في توفير العديد من فرص الشغل. وأضاف أن توطين هذه الشركة العالمية المتميزة بالجهة سيجعل العديد من الشركات ويحفز العديد من المستثمرين في الإستثمار بها نظرا لما تتميز بها من مؤهلات.
وأشار علاء بركاوي، أن مجلس جهة الشرق كان ولازال يضع الإستثمار في صلب اهتماماته وانشغالاته، وأنه يواصل العمل مع مختلف الفاعلين والشركاء من أجل توفير أكبر نسبة من الإستثمارات.
في المقابل، قدم ستيفان تشول، المدير المالي لشركة هيرشمان أوتوموتيف، نظرة عامة مفصلة عن الشركة ومشروعها الطموح، الذي سبق وان تم تقديمه في فترة سابقة. واضاف المتحدث أن جهة الشرق تتميز بالعديد من المميزات، دفعتنا الى التفكير في الإستثمار بها، وإعطاء الإنطلاقة لمشروعنا الذي سيمكن من توفير فرص شغل كبيرة لأبناء الجهة. واضاف أن استثمارنا بجهة الشرق ومدينة وجدة، سيجعل العديد من المستثمرين يسارعون إلى التفكير في الإستثمار بها.
من جانبه، أبرز السيد رشيد رامي، مدير المركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية بالنيابة، التدابير المتخذة لدعم النظام البيئي الجهوي، بما في ذلك التكوين والتشغيل والحوافز الضريبية والوصول إلى الأراضي التي تتكيف مع احتياجات المقاولات. وأضاف أن المركز الجهوي للإستثمار منكب على جلب عدد كبير من الإستثمارات بالجهة، نظرا لما تتميز به من مؤهلات، ولكون أن هذه الجهة حظيت بعناية ملكية سامية، من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي أعطى انطلاقتها عاهل البلاد والتي أعلن عنها في الخطاب التاريخي 18 مارس 2003.
وفي نفس السياق، اشاد بالمجهودات الجبارة التي يبذلها كل الشركاء للرفع من وتيرة الإستثمار وفي المقدمة ولاية جهة الشرق في شخص والي الجهة، مجلس جهة الشرق، في شخص الرئيس وكل المكونات، وباقي الفاعلين جامعة محمد الأول  بوجدة، المديرية الجهوية للتكوين المهني.
بدوره، أبرز الدكتور ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في مجال التكوين والبحث العلمي. مؤكدا، أن الجامعة كانت ولازالت تنتج الكفاءات في مجالات مختلفة ومتنوعة. وأضاف، أن الجامعة على أتم الإستعداد للإنخراط في هذا المشروع التنموي الكبير الذي ستعرفه الجهة. بدوره أشاد الحمداوي لفضيل المدير الجهوي للتكوين المهني لجهة الشرق بالمشروع الكبير الذي ستعرفه الجهة، وتحدث عن المقاربة التشاركية مع المديرية الجهوية خصوصا في مجال التكوين والتأهيل.

واختتمت اشغال هذا اللقاء الهام والمتميز، بالتوقيع على اتفاقية دعم بين ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق والمركز الجهوي للإستثمار بجهة الشرق، وشركة هيرشمان للسيارات، وهو الامر الذي يؤكد التزام المؤسسات دعم هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيكون محركا ومحفزا لإستثمارات أخرى، مشروع سيعمل على توفير فرص عمل هامة، ويحرك العجلة الاقتصادية بالجهة.

متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي