أعلنت الحكومة الكندية عن إعفاء فئات معينة من المغاربة من الحاجة إلى تأشيرة لدخول أراضيها، بالإضافة إلى مواطني 12 دولة أخرى، والاكتفاء بالحصول على تصريح السفر الإلكتروني (eTA) الذي يمكن الحصول عليه في دقائق عبر الإنترنت.
كيفية الحصول على تصريح السفر الإلكتروني
ولكن هذا الإعفاء ليس متاحًا لجميع المغاربة، إذ حددت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الفئات المستفيدة من هذا الإجراء. يتضمن هذا المغاربة الذين حصلوا على تأشيرة كندية خلال العشر سنوات الماضية، أو المتوفرين حاليًا على تأشيرة صالحة للولايات المتحدة الأمريكية لأغراض غير الهجرة.
على المغاربة الذين ينطبق عليهم أحد الشرطين المذكورين تقديم طلب للحصول على تصريح السفر الإلكتروني، الذي يكلف 7 دولارات
كندية فقط. وغالبية الطلبات تتم الموافقة عليها تلقائيًا في غضون دقائق. يجب على المتقدمين التوفر على جواز سفر ساري المفعول، بطاقة بنكية، وعنوان بريد إلكتروني صالح.
تم إصدار حوالي 20.9 مليون تصريح سفر إلكتروني منذ بدء العمل بهذا النظام في غشت 2015، مما يعكس مدى إقبال المسافرين الدوليين على زيارة كندا دون الحاجة إلى تأشيرة. تصريح السفر الإلكتروني يُعد إلزاميًا عند السفر جواً، بينما قد يطلب من حامله إقناع موظفي الحدود الكندية بأهليته لدخول البلاد عند الوصول.
بالإضافة إلى المغرب، تشمل قائمة الدول المستفيدة من هذا الإعفاء البرازيل، كوستاريكا، بنما، سيشل، تايلاند، وأوروغواي، إلى جانب دول أخرى. تهدف كندا من خلال هذا الإعفاء إلى جذب المزيد من المسافرين من هذه البلدان، ما يتوقع أن يدر عائدات سياحية تقدر بـ160 مليون دولار كندي سنويًا.
وتتوقع وزارة الهجرة استقبال حوالي 200 ألف زائر إضافي في العام المقبل من الدول الـ13 المشمولة بهذا الإجراء، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الكندي عبر تعزيز السياحة، التجارة الدولية، وزيارات رجال الأعمال.
في تصريح له، أكد شون فريزر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، أن هذا القرار سيسمح لعدد أكبر من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم بخوض تجارب لا تنسى في كندا، سواء كانت زيارة المعالم الطبيعية، لم شمل العائلات، أو التمتع بالثقافة الكندية الغنية.
إقرأ أيضا : الجزائر تُعيد فرض التأشيرة على حاملي جواز السفر المغربي.
يعود تاريخ العلاقات المغربية الكندية إلى عام 1962، وهي تشمل اليوم العديد من المجالات بما في ذلك الاقتصاد، مكافحة الإرهاب، والمساواة بين الجنسين. ويبلغ تعداد الجالية المغربية في كندا أكثر من 100 ألف شخص، مما يعكس عمق الروابط بين البلدين.
تسعى كندا إلى توسيع دائرة الإعفاءات من التأشيرة كجزء من خطتها لتعزيز قطاع السياحة واستقبال المزيد من الزوار. وبحسب تصريحات رسمية، ستساعد هذه التسهيلات الجديدة في دعم الاقتصاد المحلي، حيث أشار وزير السياحة الكندي راندي بواسونولت إلى أهمية اغتنام هذه الفرصة لتعزيز موقع كندا كوجهة سياحية عالمية.
متابعة / بلال شكلال