شهدت جهة الشرق، تساقطات مطرية هامة خلال اليومين الأخيرين، التي سرعان ما تحولت من نعمة إلى محنة، بعدما كشفت عن الهشاشة الكبيرة التي تعاني منها البنية التحتية في مدن الجهة.
ومع أولى زخات المطر، غمرت المياه الطرقات والشوارع، وظهرت برك مائية وأوحال، مما أضاف عبئًا جديدًا على ساكنة الجهة التي كانت تأمل في حلول فعلية لهذه المشكلة.
الأمطار بينت غياب الصيانة الدورية لشبكات تصريف المياه وضعف البنية التحتية بشكل عام، ليصبح المواطنون أمام تساؤلات جدية حول استعداد المجالس الجماعية، للتعامل مع هذه التحديات.
ومع تكرار هذه الأوضاع في كل موسم أمطار، يزداد الإحباط بين السكان الذين بدأوا يطرحون سؤالًا محوريًا: لماذا لم تتحرك المجالس الجماعية حتى الآن لتحسين هذه الوضعية، في وقت كانت فيه ميزانيات مخصصة لهذا الغرض؟
الساكنة تطالب بتدخل فوري من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لوضع حلول جذرية بعيدًا عن التدخلات المؤقتة التي لا تُسمن ولا تُغني من معاناة السكان.
فاستمرار تجاهل هذه الإشكالات قد يزيد من تفاقم الوضع، مما يستوجب تحركًا عاجلًا لإصلاح الاختلالات التي تجعل كل تساقط مطري بمثابة امتحان صعب للبنية التحتية وعامل قلق للسكان.
وجدة 7