عاجل: السيد البكاي هداري ، الباشا الممتاز و رئيس منطقة سيدي معافا بوجدة يتولى منصب باشا مدينة الصخيرات إثر الحركة الإنتقالية التي شملت رجال السلطة.

السيد البكاي هداري ، رجل السلطة بامتياز و الإبن البار لمدينة الألفية المناضلة ، اشتهر ببراءة ذمته من كل شائبة و نقاوة يده الذي يشهد بها البادي و العادي ، فهو من عائلة شريفة ، عتيدة و مرابطة ، أعطى المثال في التواصل و التواضع و ذماتة الخلق وإصلاح ذات البين و محو أسباب الخصام والنزاع بين الناس بالتسامح والعفو و التراضي، متشبعا و مقتنعا على أن التسامح و الإصلاح أسباب للاعتصام بحبل الله وعدمِ التفرقة و نبذ الفتنة بين الناس كطريقة مثلى لزرع الطمأنينة و الأمن و الأمان بينهم.

كل من خبر السيد البكاي هداري ترك لديه أثرا جميلا بحكامته و تواضعه حيث توصلت جريدتنا الغراء أخبار الشرق بشهادات مؤثرة أجمعت كلها على أنهم سيفقدون رجلا حكيما هادئا فاعلا متفاعلا، معددين خصالا حميدة لرجل السلطة هذا الذي أفلح في ترجمة مفهوم إدارة العهد الجديد، وكان قريبا من المرتفقين و السائلين و الحيارى ، محاورا مقنعا وخبيرا في ما أسند إليه من مهام.

إقرأ أيضا : وزارة الداخلية تجري حركة انتقالية شاملة في صفوف رجال السلطة و الإدارة الترابية

كلمات معبرة عديدة تهاطلت عل مسامعنا ، صدرت من أناس عاينوا الرجل عن قرب واكتشفوا ماهيته، فرغم أنه لم يقض سنوات طويلة وسط شرفاء هذه المدينة ، إلا أن حركيته وتفاعله جعلاه يكون قريبا من المواطنين ، ويتعرف عليه الفاعلون والمرتفقون ممن ترردوا على مكتبه أو من التقوه في الميدان.

يتميز الرجل بالهدوء والابتسامة المسيطرة على محياه، فإبن حي فيلاج الطوبة الداخلي هذا ، جمع بين الأخلاق والجد، والإنسانية والتفاؤل، إذ أن باب مكتبه مفتوح على الدوام ، يصغي ويتأمل، وكل المشاكل تحل، ولو بالإقناع، فأسلوبه أنه يضع المرتفق في صلب المسؤولية، إذ في حالات الطوارئ والحوادث تجده بالميدان يتفقد ويتدخل.

ليست هذه السلوكات ولا تلك الصفات وليدة تنصيبه على رأس منطقة سدي زيان أو سيدي معافا بوجدة ، بل هي طباع ميزته في كل محطاته المهنية وبكل البوادي والحواضر، التي اشتغل فيها و ما تركه من بصمات تشهد له بالجدية و بياض سيرورته و وطنيته و ملكيته الخالصة حيث توحدت كل الشهادات لصالح أعماله و مبادراته القيمة عربونا عن مروره المسؤول بمهامه بالمدينة الألفية .

فهنيئا لساكنة المدينة الألفية بهذا المسؤول الطموح لرفعة همم البلاد و العباد و هنيئا له بالمنصب الجديد على رأس باشوية مدينة الصخيرات و مزيدا له من التوفيق و النجاح في مساره المهني.

بقلم الأستاذ مصطفى الراجي مدير جريدة أخبار الشرق و رئيس الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر.