تبقى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية المنضوية تحت لواء جامعة محمد الأول بوجدة واحدة من المؤسسات التحصيلية المشهود لها بالتميز على عهد مديرها الحالي الذي لم يدخر جهدا في توفير بيئة أكاديمية متميزة تلهم الطلاب وتحفز طموحاتهم، داخل فضاء له المقدرة على التوافق مع المعايير العالمية من حيث التعليم وتطبيق المعرفة وانجاز الابحاث، في حقل التخصصات التابعة لميادين الهندسة.
هذا وتساهم هذه المدرسة في تكوين مهندسي دولة ذوي كفاءات عليا، بفضل التأطير النوعي الذي يستفيد منه الطلاب، المبني على التكوين العلمي المنفتح على الحياة المهنية والمتلائم مع سوق الشغل جهويا ووطنيا.
الى ذلك وبفضل الإدارة الخلاقة لمدير المؤسسة السيد فريد لهبيل حققت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية قفزة نوعية لايمكن تجاهلها، بفضل آلية المسالك المتنوعة ومستوى التكوين الوازن والفعال، وانتفاحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي تزكيه مستويات طلاب المدرسة الملتحقين بالمؤسسات الفرنسية، والذين لا يجدون أدنى مشكل في التأقلم ومسايرة مستوياتها المتقدمة.
هكذا تكون المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية قد حققت حصيلة إيجابية ومشجعة مدعومة بأداء جيد، لتتحول الى مختبر حي يجعل الطالب والطالبة في صلب النموذج التعليمي المنشود، خصوصا وأن هذه المؤسسة لم تبقى بمنأى عن مواكبة مجالات تخصصاتها لتجيب عن إشكالية التغييرات المتسارعة لبراديغمات التحصيل.
ان مالايمكن القفز عليه هو أن هذه المدرسة قد لعبت الدور المنوط بها كمؤسسة رائدة وفق النموذج التعليمي الذي ترعاه الدولة وتراهن عليه.
ان هذه الدينامية التي تعيش على ايقاعها هذه المؤسسة لم تكن لتتحقق لولا الوقوف الفعلي للسيد المدير وتدبير العقلاني لكل الملفات التي توضع على مكتبه، مع انخراطه الموضوعي في جميع محطات التطور والتخليق والسهر على النجاح وضمان الجودة الاكاديمية، رغم الداء والاعداء، وضدا على الاصوات النشاز التي تمتهن التبخيس، وتتخد منه سلاحا لكسر العزيمة.
أنفابريس // هشام زهدالي.