الجزائر على صفيح ساخن مع تصاعد الاحتجاجات ضد النظام.

يثير الانتشار المتسارع لهاشتاغ  #مانيش_راضي الذي أطلقه نشطاء وشباب جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مخاوف النظام الجزائري من نزوله إلى الشارع، لا سيما في ظل تصاعد الدعوات للخروج في مظاهرات، فيما يبدو الرئيس عبدالمجيد تبون كأنه يسابق الزمن لاحتواء الاحتقان، بينما يشير العفو الرئاسي الذي أصدره خلال اليومين الأخيرين إلى هواجسه من تكرار سيناريو حراك العام 2019.

ويحظى الهاشتاغ حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر باهتمام واسع، فيما انضم الآلاف من الشباب الجزائري إلى الحملة من خلال تداول فيديوهات تظهر تدهور الأوضاع في البلاد، داعين إلى الاحتجاج للمطالبة بالحلول، محملين السلطة مسؤولية الإخفاق في معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية رغم أن البلد الغني بالنفط والغاز لا تعوزه الإمكانيات المادية.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء الماضي، أن الرئيس تبون قرر تمتيع نحو 2.5 ألف سجين بإجراءات “عفو رئاسي وتدابير تهدئة” تتراوح بين العفو والعفو الكلي.

ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان عن العفو الرئاسي يعكس مخاوف النظام الجزائري من دعوات الخروج إلى الشارع للاحتجاج على تدهور الأوضاع، وسط توقعات بأن تتطور المظاهرات إلى المطالبة بإسقاط النظام.   

وأكد المحامي الجزائري سفيان شويطر في مقابلة تلفزيونية أن “السلطة في موقف ضعف أمام دعوات الاحتجاج”، معتبرا أن توقيت الإعلان عن إجراءات التهدئة تشير إلى مخاوفها من #مانيش_راضي التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الرئاسة أعلنت عن العفو بعد ساعات قليلة من ندوة الولاة التي تطرق خلالها تبون إلى الهاشتاغ.

وجدة 7 Oujda