شكل إعلان وجدة الدولي في 6 فبراير 2020، الدي احتضنته مدينة وجدة خلال هذا العام الملتقى الدولي للتضامن مع ضحايا الحدود وأسرهم مفقودين و متوفين وسجناء، وشكل هذا التاريخ منعطف مهم في ملف الهجرة خاصة بعد انضمام ازيد 250 منظمة حقوقية وجمعيات مدنية ومتخصصة في الدفاع عن المهاجرين وحقوقهم وحرية التنقل.
وكانت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة من بين الجمعيات التي طرحت هذا الملف بجدة وضرورة تناوله من الزاوية الحقوقية والاجتماعية والانسانية النبيلة بل والسياسية، فأعقب لقاء وجدة 2020 لقاءات دولية واقليمية ووطنية وجهوية، لقاء الرباط، تونس، ودكار، ونيامي، وبروكسيل، ومدريد، وكيبتاون ونيروبي، و مكسيكو ومرسيليا وطنجة والناضور … حيث حملت الجمعية AMSV Association Marocaine d’Aide aux Migrants en Situation Vulnérable هذا الملف الهم وضمن أهم انشغالاتها انطلاقا من ثلاثة ثوابت: حق العائلات في معرفة الحقيقة، وحقها في الكرامة والانسانية وصيانة حقوقها وعدم تجريمها وثالثا حق اقرار العدالة وانصاف العائلات المحترقة بفقدان او سجن اقربائها… فطرحت الجمعية خارطة طريق ولم تترك مناسبة الا وطرحت معاناة العائلات على جميع المستويات بما فيها ملفي النصب والاحتيال وتعرضها للمعلومات الخاطئة واستغلال هشاشتهم كما ان ملفات المفقودين وملف الجثامين وتعقد ملف المتوفين علاقة بتحليل الحمض النووي… كل هذا التقطته الجمعيات و الشبكات المناضلة الدولية والمدافعة على حقوق المهاجرين ومنها شركاء الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة ، وبعد تفكير عميق ، انطلقت عملية التحضير لمؤتمر جنيف المفقودين قسرا في مسارات الهجرة ، وستكون مناسبة لطرح المواضيع ذات الصلة منها ملف المحتجزين و الموقوفين بمسارات الهجرة ، ليبيا وتونس والجزائر ومراكز الاحتجاز باوربا ، مؤتمر جنيف في نسخته الأولى ستكون مناسبة لتبادل التجارب ، والترافع في الملف بصيغة الجمع والتكتل وكذا ستكون الورشات والعروض مناسبة لفتح نقاش وتبادل التجارب عبر توصيات وتسطير أهداف استراتيجية ارتباطا بكون الموضوع يهم المنتظم الدولي ووزارات الخارجية والداخليات والمنظمات الدولية الحكومية و غير الحكومية ومؤسسات الأمم المتحدة .
مؤتمر جنيف حصيلة لأربعة سنوات من العمل الجاد و تبادل الاراء والنقاشات كانت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة حاضرة قلبا وقالبا .. وستكون الجمعية كدينامية برصيدها الذي راكمته في علاقتها بالموضوع والأسر إضافة نوعية . يومي 15 و16 يناير 2025 مناسبة لطرح الموضوع وفتح نقاش وتبادل الخبرات دوليا لأن انتظارات العائلات هائلة، وانتظارات المجتمع المدني اكثر من ذالك رغم البرودة الشديدة بجنيف، ستكون حرارة مناقشة الملف أكثر دفئا… واعتبار حضور قضية المفقودين و المحتجزين المسجونين والأهالي والأسر والعائلات أكثر تحفيزا لايجاد رؤية تستجيب لطموحات وانتظارات العائلات.
وجدة 7 Oujda