أخبار الشرق / بلال شكلال

في خطوة تؤكد على استمرارية النهج الرائد الذي أرساه، صادق مجلس الحكومة المغربي يوم الخميس 21 نونبر 2024 على تجديد الثقة في الدكتور ياسين زغلول رئيساً لجامعة محمد الأول بوجدة لولاية ثانية. هذا القرار جاء تتويجاً لمسار متميز من الإنجازات الأكاديمية والإدارية التي حققها الدكتور زغلول منذ توليه المنصب عام 2020.

قيادة نحو التميز

منذ توليه رئاسة الجامعة، عمل الدكتور زغلول على وضع جامعة محمد الأول في مصاف الجامعات الرائدة على الصعيدين الوطني والدولي. استطاعت الجامعة تحقيق تصنيفات متقدمة في العديد من المؤشرات الأكاديمية الدولية، بفضل رؤيته الاستراتيجية التي شملت تحديث الهياكل الإدارية والتعليمية وتطوير استراتيجيات أكاديمية تواكب أحدث التوجهات العالمية في التعليم العالي.

ما يميز فترة ولاية الدكتور زغلول هو تركيزه على العمل الجماعي والتشاركية. فقد رسخ ثقافة الحوار المستمر بين جميع مكونات الجامعة، من أساتذة وطلاب وموظفين إداريين. هذه الروح التشاركية أسهمت في تحفيز الطاقات الإبداعية وجعلت من الجميع شريكاً في صياغة السياسات الأكاديمية والإدارية للجامعة.

كما أسس الدكتور زغلول آليات تواصل فعّالة أسهمت في مواجهة التحديات الكبرى التي واجهتها الجامعة خلال ولايته الأولى، مما أرسى قاعدة متينة لتحقيق أهداف الجامعة المستقبلية.

البحث العلمي في قلب التطوير

تحولت جامعة محمد الأول في عهد الدكتور زغلول إلى مركز ريادي للبحث العلمي والابتكار. خلال ولايته الأولى، أطلقت الجامعة العديد من المبادرات البحثية التي تناولت قضايا محورية مثل الطاقة المتجددة، البيئة، والصحة العامة. هذه الأبحاث لم تعزز فقط السمعة الأكاديمية للجامعة، بل أسهمت أيضاً في تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة قضايا ذات أولوية وطنية وإقليمية.

تطلعات نحو المستقبل

إن تجديد الثقة في الدكتور زغلول ليس مجرد تقدير للإنجازات السابقة، بل هو استشراف لمستقبل واعد للجامعة تحت قيادته. من المتوقع أن يواصل العمل على تعزيز مكانة الجامعة أكاديمياً وبحثياً على الساحة الدولية، مع تطوير بيئة تعليمية مبتكرة تواكب أحدث المعايير العالمية.

بهذا التعيين، تستمر جامعة محمد الأول بوجدة في السير على خطى التميز والابتكار، في مسيرة يقودها قائد أكاديمي أثبت كفاءته وحرصه على تحقيق الأهداف الطموحة للمؤسسة.