الرباط، 13 ديسمبر 2024 – أعلنت لجنة تحكيم الدورة الثانية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، عن أسماء الفائزين في مختلف الأصناف الصحفية، خلال حفل نظم اليوم بالعاصمة الرباط.
يأتي هذا الحدث استمرارية لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي أكد في رسالة سامية موجهة إلى أسرة الصحافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، بتاريخ 15 نوفمبر 2002، أهمية الاعتراف بالمجهودات المبذولة في هذا المجال، حيث جاء في الرسالة الملكية:
“إننا ندرك أن بلادنا تزخر بطاقات ومواهب هائلة في هذا المجال. ولكي يتعرف الجميع على ما يبذل من مجهودات فردية وجماعية ويتم الاعتراف بها وتكريما لجميع محترفي هذه المهنة النبيلة فقد قررنا أن تمنح كل عام “الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة” بمناسبة الاحتفال السنوي بهذا اليوم وذلك ابتداء من شهر نونبر 2003″.
وقد كرمت هذه الدورة أسماء بارزة وأعمالًا متميزة في الصحافة الوطنية، وفيما يلي قائمة الفائزين:
الجائزة التقديرية للشخصيات الإعلامية الوطنية:
- مصطفى العلوي.
- لطيفة مروان.
مُنحت الجائزة مناصفة تقديرًا لدورهما في تطوير الإعلام الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.
الجائزة التقديرية للصحفيين المغاربة العاملين في المؤسسات الإعلامية الأجنبية:
- فدوى المرابطي، مراسلة قناة “الغد العربي” بالمغرب.
- عادل الزبيري، مراسل قناة “العربية” بالمغرب.
جوائز الفئات الصحفية:
- جائزة التلفزة: مناصفة بين:
- جامع كلحسن (القناة الثانية) عن عمله “Partir ou Construire”.
- عبد الحميد جبران (القناة الأولى) عن عمله “مملكة الطاقات المتجددة”.
- جائزة الإذاعة:
- أمين لمراني (الإذاعة الوطنية) عن عمله “أطفال التوحد.. معاناة صامتة”.
- جائزة الصحافة المكتوبة:
- حمزة المتيوي أمنزو (جريدة “الصحيفة”) عن عمله “البترودولار الجزائري.. ملايير الجزائر التي تصرف على شراء النفوذ من واشنطن لتقسيم المغرب”.
- جائزة الصحافة الإلكترونية:
- منية الصنهاجي (Lematin.ma) عن عملها “Légalisation du Cannabis : Trois ans plus tard, des voyants au vert mais gare aux retards”.
- جائزة صحافة الوكالة: مناصفة بين:
- إيمان بروجي عن عملها “سرطان الثدي لدى الشابات.. صراع من أجل الحياة في مقتبل العمر”.
- مريم الرقيوق عن عملها “الكتابة بصيغة المؤنث: إمكانات كبيرة وبروز ضعيف”.
- جائزة الصحافة الجهوية: مناصفة بين:
- خديجة بناجي (جريدة “صدى تاونات”) عن عملها “الانتحار بتاونات.. نزيف متواصل”.
- امبارك كزيز (موقع “هنا الصحراء”) عن عمله “زحف الرمال يغزو ضيعات فم الواد ويهدد النشاط الفلاحي”.
- جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي:
- نادية حسيسو (القناة الأمازيغية) عن عملها “أمغار نايت أويرا”.
- جائزة الإنتاج الصحفي حول الثقافة والمجال الصحراوي الحساني:
- الحافظ محضار (قناة العيون الجهوية) عن عمله “لز البل (سباق الإبل) بالصحراء المغربية من المحلية إلى العالمية”.
- جائزة التحقيق الصحفي:
- سلمى الشاط (موقع “صوت المغرب”) عن عملها “وادي جهنم.. تحقيق من قلب مخيمات احتجاز وتعذيب مغاربة في ميانمار”.
- جائزة الصورة:
- محمد كرايمي (موقع هسبريس) عن عمله “Orthodox Jewish man finds community in Morocco while supporting Palestine”.
بهذا، تستمر الجائزة الوطنية للصحافة في تعزيز ثقافة التميز، وتحفيز الكفاءات الإعلامية، وتقدير الجهود الرامية إلى الارتقاء بمشهد الإعلام الوطني إلى مستويات تليق بالمملكة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن فريق “إكسبريس” سبق وشارك في عام 2016 بعمل مشترك باسم “منبر آخر”، مما يعكس التزامنا المستمر بتسليط الضوء على القضايا الصحية والاجتماعية والتنموية المهمة بجهة الشرق.
عن مشاركة مونية حداوي:
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، قدم فريق صحيفة “إكسبريس” مشاركتين متميزتين. الأولى كانت للصحفية مونية حداوي، التي تناولت موضوع “كيف نجعل الرياضة في خدمة الناجيات من سرطان الثدي”. سلطت حداوي الضوء على دور الرياضة في دعم الناجيات، وتعزيز صحتهن النفسية والجسدية، وكيف يمكن استخدام الرياضة كوسيلة لتسويق جهة الشرق، خاصة مشروع “مرينا السعيدية” الملكي والمناطق السياحية الجبلية مثل تافوغالت.
أشارت حداوي إلى أهمية دمج الرياضة في برامج التعافي، ليس فقط كوسيلة للشفاء، بل أيضًا كرسالة نبيلة للحفاظ على البيئة، يشارك فيها الجميع. كما دعت إلى إشراك الشخصيات السياسية والبرلمانيات والفنانات في حملات التوعية بضرورة الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي لدى النساء. يُذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت حملات وطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، بهدف رفع مستوى الوعي وتحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر.
تقرير حول مشاركة يحيى بالي في الجائزة الوطنية للصحافة في الدورة 22 حول موضوع: تعزيز دعم الجالية المغربية بجهة الشرق وفق الرؤية الملكية
في إطار الجهود الرامية إلى ترجمة التوجيهات الملكية السامية الداعمة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، شارك الزميل يحيى بالي بعمل صحفي يندرج ضمن سياسة دعم أبناء جهة الشرق من أفراد الجالية حاملي المشاريع التنموية. يأتي ذلك استجابة للمقتطف الملكي الذي شدد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدور الحيوي الذي تضطلع به الجالية المغربية في الدفاع عن القضايا الوطنية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة.
وقد جاء في الخطاب الملكي أن “المغرب، بفضل الله، يمتلك جالية تبلغ حوالي خمسة ملايين شخص، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة في الخارج”، مؤكداً أن الجالية المغربية تشكل نموذجاً فريداً بفضل ارتباطها الوثيق بالوطن وإصرارها على خدمته رغم الصعوبات.
دعم المشاريع وتعزيز الاستثمار
وفي سياق تعزيز الروابط بين مغاربة العالم وبلدهم الأم، دعا جلالة الملك إلى توفير الدعم اللازم لمشاريعهم الاستثمارية عبر آليات تنظيمية وإدارية ميسرة، بالإضافة إلى تحسين الإطار القانوني وتعزيز الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الوطنية. كما أشار الخطاب الملكي إلى أهمية تسهيل الإجراءات الإدارية وتوفير بيئة مواتية تضمن النجاح لمبادراتهم الاقتصادية.
تظاهرة رياضية لتعزيز السياحة والترويج لجهة الشرق
على صعيد آخر، وفي إطار المبادرات التنموية المبتكرة، تم تنظيم تظاهرة رياضية شاركت فيها أندية أوروبية ومحلية في مدن جهة الشرق. وهدفت الفعالية إلى تبادل الخبرات، وتعزيز التدريب، وتنشيط السياحة الرياضية بالمنطقة.
وقد شكلت هذه التظاهرة فرصة لتسويق أكاديمية نادي نهضة بركان لكرة القدم، والتعريف بالمؤهلات السياحية لمدينة السعيدية وجهة الشرق عامةً. وساهم الحدث في ترسيخ صورة إيجابية عن المنطقة كوجهة رياضية وسياحية بامتياز.
رسالة إلى الجالية: فرصة للمساهمة في التنمية
من خلال هذه المبادرات، يتضح الالتزام الواضح بترجمة الرؤية الملكية التي دعت إلى إنشاء آليات دعم ومواكبة متخصصة لمغاربة العالم، خصوصاً في مجال الاستثمار والتواصل المستدام. كما أكدت التوجيهات الملكية على ضرورة الاستفادة من الكفاءات المغربية في الخارج لتحقيق دينامية تنموية شاملة.
يبقى الأمل معقوداً على أن تثمر هذه الجهود، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين والدوليين، في تعزيز انخراط الجالية المغربية في تنمية وطنها الأم، بما يحقق رؤية متكاملة للمغرب الحديث.
صحيفة إكسبريس