يشهد الجميع في مدينة وجدة على الخدمات الجليلة التي قدمها السيد البكاي هداري باشا ممتاز ، الذي يعتبر نموذجًا حيًا للمسؤول الذي يولي اهتمامًا كبيرًا للمواطنين. فقد استطاع السيد البكاي، من خلال عمله المتفاني والمستمر، أن يترك بصمة قوية في ذاكرة سكان المدينة، سواء على مستوى تدبير الشأن المحلي أو على صعيد بناء علاقات وثيقة مع المواطنين.
ومن أبرز الملامح التي تميزت بها فترة توليه مسؤولية رئيس منطقة واد الناشف سيدي معافة هي سياسة القرب التي نهجها. فقد آمن السيد البكاي هداري بأن التفاعل المستمر مع السكان وحل مشاكلهم على الأرض هو السبيل الأمثل لتطبيق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي طالما شدد فيها على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين من أجل تلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم.
لا تقتصر إنجازات السيد البكاي هداري على مدينة وجدة فقط، بل يمتد تأثيره إلى مدينة صخيرات، حيث يشغل منصب باشا المدينة . هناك، أظهر البكاي تفانيه في خدمة المواطنين، مستجيبًا لتطلعاتهم ومعالجة مشكلاتهم على أكمل وجه. وقد نوه العديد من المواطنين في تلك المنطقة بحسن المعاملة التي يتلقونها من السيد البكاي، وهو ما يعكس التزامه العميق بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة.
لم تقتصر العلاقة الطيبة التي كانت تجمع السيد البكاي هداري مع المواطنين على الجوانب الاجتماعية فقط، بل شملت أيضًا التعاون الوثيق مع الموظفين، حيث نوه العديد من القياد وأعوان السلطة والمجتمع المدني بحسن معاملته ومرونته في تسيير الأمور اليومية. فقد كان البكاي دائمًا قريبًا من موظفيه، يستمع إلى مشاكلهم، ويوجههم لتقديم أفضل الخدمات، مما خلق بيئة عمل متناغمة وعالية الإنتاجية.
إن سياسة القرب التي اتبعها السيد البكاي، سواء في مدينة وجدة أو في مدينة صخيرات تمثل تطبيقًا حقيقيًا لمفاهيم الحكامة المحلية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي تمثل نموذجا يحتذى به في العلاقة بين الإدارة والمواطن.
تظل بصمة السيد البكاي في مجال عمله شاهدة على تفانيه وحرصه على خدمة المواطنين، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عاش معه تلك التجربة الإدارية المتميزة.
علال المرضي – le48info.ma