توصل عدد من أمهات وآباء التلاميذ، خلال الآونة الأخيرة، بإشعارات مكتوبة وتحذيرات من إدارة إحدى المؤسسات التعليمية بوجدة، تدعوهم إلى إيلاء عناية خاصة بصحة أبنائهم، عن طريق تفتيش رؤوسهم وثيابهم للحد من انتشار القمل.
وتأتي هذه الإشعارات، غداة وقوف هيئات تربوية وصحية على إصابة بعض التلاميذ والتلميذات بالقمل الذي يتكاثر وينتقل بسرعة بين الأطفال، وقد استغرب أولياء أمور التلاميذ عن کیفة إصابة أبنائهم، وهل الأمر له علاقة بغياب النظافة، أم مرتبط بانتقال العدوی من شخص إلي آخر حتی لوکانت شروط النظافة متوفرة.
هذه الظاهرة تجتاح بعض المؤسسات التعليمية الخاص، بعدما اعتقد الكثير أن القمل انقرض منذ عقود عديدة، بفضل تحسين مستويات الصحة، وظهور مبيدات فعالة قضت على هذه الحشرة ومثيلاتها.
وحيال هذا الوضع، تسود أجواء من الهلع والخوف في أواسط العديد من الأسر التي وجدت نفسها في مواجهة حالة صحية غير مستساغة، بالنظر إلى الحرج الناجم عن إثارة القمل الذي يقترن وجوده عادة بغياب النظافة والعناية الصحية بالصغار، وطرح هذا المشكل من جديد الشروط الصحية المتوفرة بعدد من مؤسسات التعليم الخاص، حيث أرجع عدد من أولياء التلاميذ السبب الرئيسي وراء إصابة أبنائهم إلى إهمال الجانب الصحي بالحجرات الدراسية والمرافق الصحية التابعة لها، في حين ذهب آخرون إلى اعتبار أن غياب لجن صحية دائمة بالمؤسسات التعليمة، مع محدودية المراقبة من لدن الإدارة التربوية للأوضاع الصحية لأبنائهم، يعد من أسباب انتشار هذه الآفة.
وجدة 7 Oujda