✍️ / بلال شكلال
أعلن الديـوان الملكي، في بلاغ رسمي صدر اليوم، عن إحداث عيد وطني جديد بالمملكة المغربية يحمل اسم “عيد الوحدة”، يُخلّد في 31 أكتوبر من كل سنة، تخليدًا لـ”التحول التاريخي الذي عرفه مسار القضية الوطنية” واستحضارًا لـ”التطورات الحاسمة التي حملها القرار رقم 2797/2025 لمجلس الأمن”.
ويأتي هذا القرار الملكي تتويجًا للمرحلة الجديدة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، كما أكدها الخطاب الملكي الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده، والذي أبرز فيه النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وترسيخ الاعتراف بمشروعية الموقف المغربي.
وأوضح البلاغ أن جلالة الملك تفضل بأن يطلق على هذه المناسبة اسم “عيد الوحدة”، لما تحمله من دلالات عميقة في ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية، وتأكيدًا على تلاحم العرش والشعب في الدفاع عن المقدسات الوطنية والحقوق المشروعة للوطن.
كما أشار البلاغ إلى أن الملك محمد السادس سيتفضل بإصدار عفوه السامي في هذه المناسبة الوطنية الجديدة، لتكون محطة سنوية تعبيرًا عن قيم التسامح والوحدة والتجديد الوطني.
وفي ما يتعلق بالمواعيد الملكية الرسمية، قرر جلالته أن يقتصر النطق المولوي السامي على مناسبتين اثنتين:
- خطاب عيد العرش المجيد،
- وخطاب افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية.
مع احتفاظ جلالته، بصفته أمير المؤمنين ورئيس الدولة، بحق التوجه إلى الشعب في أي وقت وأية مناسبة يراها مناسبة.
كما أكد البلاغ أن الاحتفالات المقررة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة ستُقام كما هو مبرمج، دون توجيه خطاب ملكي بهذه المناسبة.

ويُعتبر هذا القرار محطة جديدة في التاريخ الوطني المغربي، تُجسد مرحلة ما بعد الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتعزز من رمزية 31 أكتوبر كموعد وطني جامع لتأكيد روح الوحدة والولاء للعرش والوطن.