المغرب يحافظ على المرتبة 76 في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية

أخبار الشرق / بلال شكلال

حافظ المغرب على المرتبة 76 من أصل 116 دولة في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لعام 2024، بمجموع نقاط بلغ 479، وهو أعلى بقليل من المتوسط العالمي البالغ 477. ورغم الجهود المبذولة لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية، ما زالت مستويات الإتقان تُصنَّف ضمن الفئة “المنخفضة”، مما يشير إلى تقدم طفيف لا يرقى إلى الطموحات.

تصنيف المدن والمناطق

على مستوى المدن المغربية، سجلت الرباط أعلى أداء بمجموع نقاط 510، متفوقة بشكل واضح على مدينتي الجديدة (497) والدار البيضاء (494). وعلى الصعيد الجهوي، تصدرت جهة الدار البيضاء-سطات بمجموع 494 نقطة، تلتها جهة الرباط-سلا-القنيطرة بـ493 نقطة. إلا أن جميع المناطق تظل ضمن فئات الإتقان المنخفض أو المنخفض جدًا، مما يبرز الحاجة إلى تحسين الجهود التعليمية.

الإصلاحات والاهتمام المتزايد

يشهد المغرب اهتمامًا متزايدًا بتعليم اللغة الإنجليزية، حيث أعلنت وزارة التربية الوطنية في يوليو الماضي أن الموسم الدراسي الحالي سيشهد توسعًا كبيرًا في تدريس الإنجليزية. من المتوقع أن تشمل اللغة 50% من التعليم الإعدادي و100% من السنة الثانية. هذه الجهود تعكس الأهمية المتزايدة للغة الإنجليزية عالميًا، خصوصًا بين الشباب المغاربة الذين يفضلون الإنجليزية على الفرنسية، نظرًا لفرصها الأوسع في مجالات متعددة.

اللغة الإنجليزية في الإعلام المغربي

على صعيد آخر، يسعى المغرب إلى دمج اللغة الإنجليزية في المشهد الإعلامي. أعلن وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد العام الماضي عن خطط لبث الأخبار باللغة الإنجليزية على القنوات العمومية. وذكر أن قناة الأولى تعمل على مشروع جديد لتقديم نشرات إخبارية بالإنجليزية، لتغطية الأحداث الدولية داخل المغرب وخارجه.

النمو المتزايد للاهتمام باللغة الإنجليزية

وفقًا لتقرير صادر عن المجلس الثقافي البريطاني في عام 2022، أظهر 65% من الشباب المغاربة أهمية اللغة الإنجليزية كأداة للتواصل الدولي ودخول الأسواق الرئيسية. التقرير، الذي استند إلى عينة مكونة من 1,211 شابًا مغربيًا حضريًا، سلط الضوء على التحول في الأولويات اللغوية بين الأجيال الشابة.

رغم هذا الاهتمام المتزايد، يعكس مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية استمرار وجود فجوة بين تطلعات الشباب وأدائهم الفعلي. الحاجة باتت ملحة إلى استراتيجيات أكثر فعالية لتحقيق تقدم ملموس، بما يسهم في تعزيز فرص المغرب على الساحة الدولية.