المغرب يجدد تمسكه بوحدة أراضيه ويرفض اقتراح تقسيم الصحراء المغربية..

أعلنت المملكة المغربية عن رفضها الصريح للمقترح الذي قدمه المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، والذي يتضمن تقسيم الصحراء المغربية بين المملكة وجبهة البوليساريو كحل لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمسين عاما. وجاء هذا الرفض وفقا لتقارير نقلتها وكالة “رويترز”، مؤكدة أن هذا الحل غير مقبول من طرفي النزاع.

وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أوضح دي ميستورا أن المقترح يقوم على تقسيم الإقليم، بحيث يتم إنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي منه، بينما يدمج الجزء المتبقي ضمن سيادة المملكة المغربية مع الاعتراف الدولي بذلك. غير أن الأطراف المعنية، سواء المغرب أو جبهة البوليساريو الانفصالية، لم يقبل بهذا الاقتراح، ما دفع المبعوث الأممي إلى الإشارة إلى ضرورة إعادة تقييم دور مبعوث الأمم المتحدة في حال لم يحدث أي تقدم خلال الستة أشهر المقبلة.

وفي هذا السياق، أكد السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الرفض المغربي يعكس الالتزام الراسخ بحل يقوم على مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المملكة، مضيفا أن الدعم الدولي المتزايد لهذا المقترح يبرهن على جديته ومصداقيته. وأشار هلال في مداخلته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن أكثر من مائة دولة، من بينها دولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن، أبدت دعمها للمقترح المغربي كإطار وحيد لتحقيق تسوية سياسية للنزاع.

وأشار هلال أيضا إلى التغير الواضح في اللغة المستخدمة في مشروع القرار الصادر عن اللجنة الرابعة، والذي لم يعد يشير إلى الصحراء كإقليم مستعمر، بل يعترف بطبيعة النزاع كقضية إقليمية بين المغرب والجزائر، مؤكدا أن الحل السياسي يجب أن يبنى على المباحثات السابقة التي عقدت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.

واختتم السفير المغربي بالتأكيد على أن فتح أكثر من 30 دولة لقنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة يشكل “دليلاً قاطعا” على الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء. وأكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تظل الحل الوحيد الممكن، مشيرا إلى أن الجزائر عليها أن تدرك بعد خمسة عقود من الزمن أن مشروعها الانفصالي قد باء بالفشل.

العيون الآن 

الحافظ ملعين// العيون