تعيش ساكنة مدينة السعيدية خلال الأيام الأخيرة تحت وطأة تفشي “الناموس” بشكل يعكر صفو حياتهم اليومية ويهدد صحتهم بشكل خطير، ولا تقتصر المشكلة على الإزعاج الذي يسببه الناموس بقرصاته ونسيجه الصوتي المزعج، بل تمتد إلى خطر انتقال الأمراض المعدية مثل الملاريا وغيرها، مما يجعل النوم شبه مستحيل.
الجالية المقيمة في الخارج والسياح الذين يتوافدون على المدينة يشهدون على هذه المعاناة بشكل متزايد، مما يجعل الضرورة الملحة للتدخل السريع والفعال من قبل السلطات المعنية أمرا لا ضروري ،من خلال تنظيم حملات توعية شاملة لتثقيف السكان حول أهمية الوقاية والتدابير الوقائية اللازمة لتجنب لدغات الناموس، بالإضافة إلى زيادة جهود رش المبيدات الحشرية في المناطق المتضررة للحد من انتشار الحشرات الضارة.
وبما أنه من حق الساكنة والجالية والسياح المتوافدون على المدينة أن ينعموا بالصحة والراحة باعتبارها حقوقا أساسية ، وهذا لا يمكن تحقيقه دون التصدي بشكل جاد وفعال لمشكلة الناموس التي يجب على الجميع محاربته.
إن الاستجابة العاجلة والمنسقة من قبل المصالح المعنية ضرورية لحماية صحة وسلامة الساكنة والوافدين ، وتعزيز الظروف المعيشية لذا فإن التعاون الفوري والمشترك بين جميع الأطراف يعد أمرا حتميا للتغلب على تحدي الناموس وتحقيق بيئة صحية وآمنة للجميع.
بوابة المغرب الشرقي