تشهد بعض الأحياء السكنية في مدينة وجدة مؤخراً حالة من التوتر والانزعاج جراء ظاهرة جديدة تتمثل في تفجير قناني الغاز الصغيرة خلال ساعات متأخرة من الليل. يقف وراء هذه الظاهرة عدد من القاصرين الذين يجتمعون ليلاً ويشعلون النيران في الشوارع، ثم يلقون بقناني الغاز وسط النيران بهدف تفجيرها، مما يتسبب في حالة من الذعر بين السكان.
سكان متضررون عبّروا عن استيائهم ، مشيرين إلى أن هذه الممارسات العشوائية لم تتسبب فقط في ترويع الأهالي، بل خلفت أيضاً أضراراً مادية كبيرة في العديد من الشوارع نتيجة قوة الانفجارات. كما أبلغ بعض السكان عن إصابات سمعية طفيفة نتيجة تعرضهم المباشر لتلك الانفجارات. وبدأ عدد من المتضررين في جمع توقيعات لتقديم شكاية جماعية بهدف إنهاء هذا الوضع المقلق.
وفي سياق مرتبط، أفادت مصادر أمنية أن الشرطة تمكنت من توقيف قاصر يبلغ من العمر 16 عاماً بعد أن اشتكى صاحب سيارة تضررت بفعل انفجار قنينة غاز بالقرب منها. كاميرات المراقبة ساعدت في تحديد هوية المتهم، الذي ظهر في الفيديو وهو يلقي القنينة في النار، مما أدى إلى تفجيرها وإلحاق أضرار جسيمة بالسيارة.
تشهد مدينة وجدة عادةً انتشار الفوضى خلال احتفالات ذكرى المولد النبوي، حيث يعمد القاصرون إلى شراء المفرقعات والألعاب النارية بكميات كبيرة وتفجيرها في الأحياء السكنية. ويبدو أن تفجير قناني الغاز قد انضم إلى هذه الممارسات الخطيرة.
بلال شكلال – le48info