نالت “انتصار حدية” طبيبة مختصة في أمراض الكلى وتصفية الدم وأستاذة بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الأول بوجدة، جائزة أفضل مناظِرة في المناظرة الكبرى التي نظمتها الجمعية الدولية لأمراض الكلى (#ISN) خلال المؤتمر العالمي لأمراض الكلى WCN25 في العاصمة الهندية “دلهي”، مساء اليوم السبت 8 فبراير الجاري. وجرت المناظرة الكبيرة في المؤتمر العالمي لأمراض الكلي في301 KUMUDINI HALL، حول موضوع “هل سيعوض الذكاء الاصطناعي طبيب أمراض الكلى في المستقبل؟”. حيت اصطفت الأستاذة/ الطبيبة ضمن فريق الجمعية الدولية لأمراض الكلى “المعارضين” #WCN25.

جريدة “20 دقيقة” ربطت الاتصال بها عبر التراسل الفوري “الواتس آب”، ومن خلال الربط المباشر بها، قالت الطبيبة “انتصار حدية” إنها فخورة جدا بتمثيل المغرب والقارة الإفريقية في المؤتمر العالمي لأمراض الكلى بدولة الهند الأسيوية. وتقدمت بالشكر لجميع أطباء الكلى من مختلف مناطق العالم الذين صوتوا لأجلها عقب انتهاء مداخلتها التي عارضت فيها الدكتورة انتصار حدية فكرة أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يحل محل أطباء الكلى، مشددًة على أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه أداة قوية، لا يمكنه أن يحاكي الصفات الإنسانية الأساسية في طب الكلى.

ولخصت لنا الدكتورة ما جاء في مناظرتها وقالت: “الممارسة الطبية، وخصوصًا في هذا التخصص، تتجاوز تحليل البيانات؛ فهي تتطلب التعاطف، الحكم السريري، والثقة بين الطبيب والمريض”. مضيفة أنه بالرغم من التقدم التكنولوجي، يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في التعامل مع الحالات المعقدة، التفكير المتقدم، واتخاذ القرارات الأخلاقية. كما يفتقر إلى اللمسة الإنسانية الضرورية لتقديم الرعاية الرحيمة ومعالجة مخاوف المرضى وتحدياتهم.وأشارت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تعزيز التحيزات وسوء تفسير السيناريوهات السريرية إذا لم تخضع لإشراف الأطباء المهرة.
وطالبت الدكتورة انتصار حدية بإعادة النظر في الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الكفاءة ودعم أطباء الكلى وليس كبديل لهم. وشددت على أن مستقبل هذا التخصص يعتمد على التعاون بين الذكاء البشري والاصطناعي، مع بقاء أطباء الكلى في صميم رعاية المرضى. وفي الختام، أكدت أن الشفاء لا يأتي من الذكاء الاصطناعي، بل من الأطباء الذين يجمعون بين الخبرة، الحدس، والرحمة في عملهم.ومن باب التذكير “انتصار حدية” طبيبة مختصة في أمراض الكلى وتصفية الدم وأستاذة بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الأول بوجدة، وهي أيضا كاتبة وروائية ولها مجموعة من الكتب في مجال تخصصها باللغات الأجنبية .
20 دقيقة/ مولود مشيور