يواجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش انتقادات واسعة بسبب أسلوبه في التواصل وتعامله مع القضايا الوطنية، حيث أصبح تفاديه للظهور الإعلامي ومحدودية لقاءاته الصحفية محط انتقاد واسع من قبل المواطنين والمحللين. ورغم الدور الحساس الذي يفترض أن يقوم به كرئيس للحكومة، يظهر أخنوش، حسب الكثيرين، عاجزاً عن توضيح رؤية الحكومة أو طرح سياسات واضحة تلبي تطلعات المغاربة، كما يتحدث بلهجة دارجة تتخللها مصطلحات فرنسية، وهو ما أثار استياء المغاربة ممن يرون أن هذا الأسلوب لا يليق بمسؤول حكومي.
وقد اعتبر عدد كبير من المغاربة على مواقع التواصل أن أخنوش، في تصريحاته القليلة، يبدو بعيداً عن فهم الواقع المعيشي اليومي للمواطنين، ويعيش كما وصفه البعض في “عالم موازٍ”، مما جعل قراراته محل استغراب وتساؤل حول قدرته على إدارة الحكومة وفهم حاجيات المغاربة بعمق.
وكان أخنوش قد صرح في إحدى خرجاته الإعلامية عند سؤاله عن خطط الحكومة لمواجهة البطالة، بأن حل هذه الأزمة مرتبط بـ”نزول المطر”، وهو تعليق أثار استهجاناً واسعاً ودفع رواد التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بسخرية، حيث طالب بعضهم بمراقبة النشرة الجوية علّها تحمل “بشائر التشغيل”. وقال حساب باسم “سليمة” على منصة “إكس”: “نضحك على تبون وقيس سعيد، وحنا عندنا اللي كفس منهم! هذا السيد داير الضحك على الذقون.” وأضافت: “نستاهلو يا أخنوش، حنا لي ساكتين وخايفين منو… الشتا هي اللي تحل المشاكل، سير حتى بعد منا وخلينا نطلبو الغيث ونديرو صلاة الاستسقاء.”
المغاربة، وفق ما عبر عنه كثير من الناشطين، يؤكدون أن رئيس الحكومة أخنوش فشل في تقديم حلول ملموسة للأزمة الاقتصادية، متسائلين كيف لمسؤول لا يتقن فن التواصل ولا يتجاوب مع القضايا العاجلة أن يقود حكومة.
المستقل | هيئة التحرير