بالصور: تمور جهة الشرق تبصم على مشاركة متميزة بالمهرجان الدولي للتمور بأرفور‎

بَصمت تمور جهة الشرق على مشاركة متميزة ضمن فعاليات الملتقى الدولي للتمور بالمغرب بمدينة أرفود، في نسختها الثالثة عشر، التي انطلقت يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، تحت شعار: «الواحات المغربية ꞉من أجل نُظُمٍ قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية».

وحسب معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، فالمشاركة المتميزة للجهة، تدل على الإنخراط الكلي والدائم للجهة من أجل تطوير هذه السلسة، مشيرة إلى أن المجالات الواحية لإقليم فجيج تمتد على مساحة 7000 هكتار، وتضم واحات فجيج و«عبو لكحل» و«عين الشعير» و«عين الشواطر» و«بوعنان»، إذ تميزت هذه الفعالية بمشاركة فاعلة لـ18 تنظيم مهني، منها 15 تهم إنتاج وتثمين التمور، و3 تعاونيات أخرى خاصة بالمنتجات المجالية المميزة لإقليم فجيج.

وحسب المصدر ذاته، فيعرض رواق جهة الشرق المتواجد بالقطب المؤسساتي، أهم أصناف التمور التي تزخر بها واحات فجيج ومنتجات مجالية أخرى، خلال الفترة ما بين 2020 و2024، وفي إطار مواصلة تنمية سلسلة النخيل لاستراتيجية الجيل الأخضر, فقد تم تعزيز الشبكة الهيدروفلاحية بإقليم فجيج، وذلك عبر ربط سد الركيزة بقناة جر مياه سد السفيسيف بواحة فجيج، من أجل توفير موارد مائية إضافية، باستثمار إجمالي يقدر بـ250 مليون درهم, حيث مكَّن هذا المشروع من تعزيز العرض المائي بحوالي 8 مليون متر مكعب سنويا.

وأضافت المديرية من جهة أخرى، أنه تم العمل على تحسين نجاعة شبكة الري بالواحات القديمة، باستثمار يقدر بـ30 مليون درهم، خلال الفترة ما بين 2020 و2024، ومواصلة برنامج التحويل إلى السقي الموضعي، حيث تم تحويل 5.400 هكتار إلى نظام الري بالتنقيط، أي 98% من المساحة المستهدفة في أفق 2030.

ومكَّنت مواصلة برنامج عقلنة استعمال الموارد المائية من اقتصاد أكثر من 12 مليون متر مكعب سنويا، إذ تبلغ المساحة المغروسة بأشجار النخيل حوالي 2627 هكتار، بإنتاج مرتقب قد يصل إلى 8000 طن، وتحقق السلسة رقم معاملات يقدر ب 398 مليون درهم، وتساهم في خلق 96 ألف يوم عمل في السنة.

وفيما يخص التثمين، يتوفر إقليم فجيج على أربع وحدات للتثمين بقدرة استيعابية تقدر بـ 2.800 طن، وهو ما يمثل 53% من هدف 2030، حيث من أجل إنعاش تسويق التمور، تقوم المديرية الجهوية للفلاحة باقتناء مواد تقنية ولوازم التلفيف، والتعبئة لفائدة التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، إضافة إلى تقديم كل أشكال الدعم التقني واللوجستيكي، والمواكبة للتعاونيات للمشاركة في المعارض المحلية والجهوية والوطنية والدولية.

واعتبرت المديرية أن المعرض الدولي هو فرصة لعرض أهداف ومنجزات المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، بالإضافة إلى مختلف البرامج والمشاريع المنجزة، والمبرمجة من أجل ضمان استدامة سلسلة النخيل، وفرصة للجمع بين الفاعلين الرئيسيين في القطاع، وتسليط الضوء على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للتمور بالجهة.

تحرير من طرف محمد شلاي – le360