تواصل السلطة المحلية بالمنطقة الحضرية وجدة سيدي زيان حملتها المكثفة ضد مظاهر احتلال الملك العمومي، من خلال تحرير الأرصفة وإزالة كافة التجاوزات التي تعيق السير والجولان، خصوصًا من طرف أصحاب المحلات التجارية الذين يستغلون الأرصفة بشكل غير قانوني لعرض سلعهم.
وقد شملت الحملة، التي قادتها باشا، رئيسة الملحقة الإدارية الرابعة السيدة فدوى مختاري، بمشاركة أعوان السلطة التابعين للدائرة، والقوات المساعدة، ولجنة مختلطة بودغية البشير عن المجلس الجهوي لفعالية المجتمع المدني لجهة الشرق، تدخلات حاسمة بسوق الطيور زنقة بنجربوع (بجوار سوق مليلية)، حيث تم إزالة الأرصفة المحتلة وتنظيم الفضاء العام بما يضمن حق الراجلين والمركبات في المرور الآمن والمريح.
ومباشرة بعد فتح الطريق، تم إدخال شاحنة تابعة لجماعة وجدة (مصلحة الكهرباء)، حيث جرى إصلاح عدد من المصابيح التي كانت معطلة منذ مدة بمحيط السوق، ما ساهم في تحسين الإنارة وتعزيز الإحساس بالأمن خلال الفترات المسائية.
وفي هذا السياق، قامت باشا، رئيسة الملحقة الإدارية الرابعة، واللجنة المرافقة لها بتحسيس تجار زنقة سيدي عمر محيط سوق إمليلية بعدم تجاوز المساحة المخصصة لهم لعرض السلع، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمسافة القانونية المحددة لوضع الطاولات.
كما تم اطلاع التجار على نموذج موحد للباش (المظلة) واللون الذي سيتم اعتماده لتوحيد واجهات المحلات التجارية، في إطار مشروع يهدف إلى تحسين المنظر العام وتحديث الفضاء التجاري بشكل يعكس صورة حضارية ومتناسقة.
من جهته، عبّر السيد هاشم ميساوي، رئيس جمعية تجار قسارية سوق إمليلية الشطر الثاني، عن ارتياحه الكبير لهذه الحملات التي تهدف إلى تنظيم السوق وتحسين ظروف العمل داخله. كما ثمّن حملة النظافة والتعقيم الأخيرة، التي ساهمت بشكل واضح في إزالة الروائح الكريهة للكلاب والقطط التي كانت سابقًا، مما خلق بيئة أفضل لكل من التجار والزبناء، مع استمرار هذه الحملات ومزيد من التنسيق لتحسين ظروف هذا المرفق الحيوي الذي يُعدّ شريانًا اقتصاديًا مهمًا بالمدينة.
ولاقت هذه التدخلات إشادة كبيرة من طرف الساكنة المجاورة للسوق، الذين نوهوا بالجهود المبذولة من طرف السلطة المحلية لتنظيم الملك العمومي، واعتبروها خطوة إيجابية نحو إعادة النظام وإنهاء حالة الفوضى التي كانت تطبع المنطقة.
إن حملة تحرير الأرصفة وتنظيم محيط الأسواق مشروع حضري متكامل يروم تحسين جودة الحياة داخل المدينة، ويبقى الرهان على استمرارية هذه الجهود وتعاون جميع المتدخلين لإنجاحها.
متابعة: منير حموتي
