بعد قرار عدم إقامة شعيرة ذبح الأضحية لهه السنة، تشهد أسواق المواشي في المغرب أزمة غير مسبوقة ما أدى إلى انهيار حاد في الأسعار تجاوز 50%، وفق ما أكده مربو الماشية والتجار في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام.
هذا التراجع المفاجئ شكل صدمة قوية للكسابة الذين كانوا يعولون على موسم العيد لتعويض تكاليف العلف والرعاية البيطرية، مما أدى إلى خسائر مالية فادحة للبعض وإفلاس آخرين.
ويؤكد مهنيون في قطاع تربية الماشية أن العديد من المربين اضطروا إلى بيع قطعانهم بأثمان زهيدة، لا تغطي حتى جزءًا من المصاريف التي تكبدوها على مدى الأشهر الماضية، مما دفع البعض إلى التفكير في التخلي عن هذا النشاط أو البحث عن بدائل لتقليل الخسائر.
وأشار بعضهم إلى أن الإقبال الضعيف على الشراء زاد من حدة الأزمة، حيث لم تعد هناك حاجة ملحة للأسر المغربية لاقتناء الأضاحي كما كان الحال في المواسم السابقة.
وفي ظل هذه المستجدات، تتجه الأنظار إلى السوق المحلية للحوم الحمراء، حيث ينتظر المواطنون انعكاس هذا التراجع في أسعار المواشي على أسعار اللحوم، في وقت تتزايد فيه المطالب بتشديد الرقابة لمحاربة المضاربات والتلاعب بالأسعار.
وفي السياق نفسه، أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حملات تدعو إلى مقاطعة اللحوم إلى حين انخفاض أسعارها، معتبرين أن هذه الخطوة قد تكون وسيلة فعالة للضغط على الأسواق وتحقيق توازن سعري عادل.
وجدة 7