بناء على معطيات استخباراتية دقيقة, وفي عملية وصفت بالمحكمة والدقيقة، وضعت عناصر الشرطة القضائية بالناظور حدًا لمسار أحد أكثر المطلوبين للعدالة على الصعيد الوطني.
الموقوف كان موضوع 25 مذكرة بحث وطنية، أغلبها على خلفية تورطه في شبكات الاتجار بالممنوعات وترويج الكوكايين، وهي التهم التي جعلت اسمه يتصدر لوائح أخطر المبحوث عنهم في المغرب.
العملية رصدت تحركات المشتبه فيه، ما مكّن العناصر الأمنية من مباغتته وإيقافه دون مقاومة. كما تم خلال التدخل حجز سيارة بلوحات مزورة ووثائق مزيفة، كان يستعملها المتهم للتنقل تحت غطاء من التضليل والتمويه، تفاديًا للسقوط في قبضة الأمن.
التحقيقات الأولية كشفت حجم التهديد الذي كان يمثله الموقوف على الأمن العام، خاصة بالنظر إلى نوعية أنشطته الإجرامية وسجله الثقيل في عالم المخدرات. ومن المرتقب أن تكشف التحقيقات الموسعة عن تفاصيل إضافية تتعلق بخلفيات نشاطه، وكذا الشبكات التي كانت تتحرك تحت قيادته أو بالتنسيق معه.
وقد وُضع المشتبه فيه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، إلى حين استكمال التحقيق وتعميق البحث معه، فيما تواصل المصالح الأمنية تحرياتها لكشف باقي المتورطين المحتملين ضمن هذه الشبكة الخطيرة.