بعد غياب “طوبيسات” في وجدة.. النقل السري شر لابد منه.

بعد استمرار سائقي حافلات النقل الحضري بمدينة وجدة، في خوض إضرابهم المفتوح، شلت حركة السير والجولان، مما انعكس سلبا على سكان المدينة الذين يستعملون حافلات النقل لقضاء أغراضهم، خاصة منهم التلاميذ والطلبة والمستخدمين الذين ضاقوا درعا من المعاناة اليومية لغياب وسائل النقل.

ظهر النقل السري وبقوة في مختلف شوارع مدينة وجدة، حيث تم التطبيع مع الظاهرة، وأصبح الركوب مع الخطافة أمرا عاديا، لاسيما في أوقات الذروة، حيث تنعدم وسائل النقل خصوصا الطاكسيات، أو بسبب قلتها.

فيكفيك أن تقف بجانب الطريق لتنقل إلى وجهتك بدون أن تتحدث مع السائق، وبدون معرفة مسبقة.

وانتشرت “سيارات عادية” و”الهوندات” و”الدراجات ثلاثية العجلات”، بشكل كبير بعد غياب “طوبيسات”، لنقل الزبائن على نطاق واسع في مدينة وجدة، وأنشأ سائقوها محطات غير قانونية للبحث عن الزبائن المفترضين، الأمر الذي يعتبر احتلالا للملك العمومي من طرف هذه المركبات.

وتستغل مركبات النقل السري أوقات الذروة في المدينة لنقل “الركاب” إلى وجهاتهم، بسبب الازدحام الشديد على سيارات الأجرة، على اعتبار أن أعدادا مهمة من المواطنين يقطنون في مناطق سكنية بعيدة عن وسط المدينة.

هذه المركبات غير القانونية تسهم في تكريس حرب الطرق بالمدينة نظرا إلى التصرفات غير المسؤولة لسائقيها، وهو ما يؤدي إلى حدوث العديد من الحوادث المميتة في كثير من الأحيان.

الفراغ القانوني يسم مجال النقل الطرقي بالمغرب، الأمر الذي يشجع على وجود هذه الممارسات غير القانونية بكثرة.

وجدة 7