بعدما استجاب طاقم الطائرة لإذن بالهبوط على عجل، بسب إصابة مسافر يحمل الجنسية المغربية بعارض صحي مفاجئ يستدعي تدخلا علاجيا، استغل مسافرون مغاربة هبوطا اضطراريا لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار لوكا بجمهورية مالطا، مساء أمس الأربعاء، من أجل الفرار.

هدا ما كشفت عنه وسائل إعلام تركية واعتبرته حادثا مثيرا على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية، حيث قام عدد من الركاب المغاربة على متن الرحلة القادمة من إسطنبول والمتوجهة إلى مراكش، بتدبير خطة محكمة عبر فبركة أحدهم “أزمة صحية” بهدف الهروب بعد هبوط اضطراري في مطار لوكا الدولي في مالطا.

الحادث الذي وقع يوم أمس الأربعاء استدعى تدخلًا عاجلًا من السلطات المالطية، حيث اندلعت حالة من الفوضى بعد أن استغل الركاب الوضع للفرار من الطائرة.

وبحسب المصدر، فإن الطائرة التي كانت تعمل برحلة رقم “TK619″، هي من طراز بوينغ “737 ماكس 8″، وقد أقلعت من إسطنبول في الساعة 8:56 بتوقيت غرنيتش. وبعد ساعتين من الإقلاع، أبلغ ربان الطائرة عن وجود حالة صحية طارئة لأحد الركاب، ليطلب الإذن للهبوط في أقرب مطار. في تلك اللحظات، استغل عدة ركاب مغاربة الفرصة وادعوا معاناتهم من مشاكل صحية وهمية بهدف خلق الفوضى والتخطيط للهروب.

وعندما هبطت الطائرة في مالطا في الساعة 11:02، بدأت المفاجأة، إذ وبمجرد توقف الطائرة على مدرج المطار، بدأ هؤلاء الركاب بتفريغ حقائبهم والاندفاع نحو المخارج للهرب من الطائرة، مما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين الركاب الآخرين.

وفور وقوع الحادث، أغلقت السلطات المالطية المطار بشكل كامل وأطلقت عملية بحث واسعة النطاق للقبض على الفارين. تم استنفار قوات الأمن المالطية، إلى جانب الجيش، وتم نشر فرق خاصة في محيط المطار. كما استخدمت الكاميرات الأمنية والطائرات المسيرة لتحديد تحركات الركاب الهاربين. ومع استمرار التحقيقات، تم القبض على عدد من هؤلاء الفارين في وقت لاحق من اليوم، فيما لا يزال البحث جاريًا عن آخرين.

أما بالنسبة للراكب الذي تسببت حالته الصحية في الهبوط الاضطراري، فقد تم نقله إلى مستشفى “ماتر دي” في العاصمة فاليتا لتلقي الرعاية الطبية. وفقًا للمصادر، تم التأكد من أن الحالة الصحية للراكب كانت مجرد ذريعة استخدمها بعض الركاب الآخرين لتغطية نواياهم في الهروب.

وجدة 7 Oujda