✍️ / بلال شكلال
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، السيد ستافان دي ميستورا، في إطار جولة إقليمية تمهد للمشاورات غير الرسمية لمجلس الأمن المزمع عقدها منتصف أبريل المقبل.
وشكل اللقاء فرصة لمناقشة مستجدات ملف الصحراء المغربية، حيث حضره أيضًا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال. وأكد الوفد المغربي خلال الاجتماع على الدعم المتواصل للمملكة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، بهدف إيجاد حل سياسي مستدام لهذا النزاع الإقليمي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
تأتي هذه المباحثات في وقت يشهد فيه ملف الصحراء المغربية دينامية متسارعة على الصعيد الدولي، مع تزايد الدعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تُعتبر مقترحًا جادًا وواقعيًا لإنهاء النزاع. وبهذه المناسبة، ذكّر الوفد المغربي بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2024، حيث دعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في توضيح “الفرق الكبير بين الواقع الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين تصورات متجمدة بعيدة عن الحقائق الحالية”.
وأكد الوفد المغربي أن المملكة متمسكة بمرجعيات الأمم المتحدة لحل النزاع، لكنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون الحل سياسيًا، عمليًا، وقابلًا للتنفيذ، بما يعزز السيادة المغربية ويحترم الوحدة الترابية للمملكة.
وتتزامن هذه التحركات الدبلوماسية مع استعدادات مجلس الأمن لعقد مشاورات حول القضية في الأسابيع المقبلة، مما يعكس أهمية هذه الجولة الإقليمية التي يقوم بها دي ميستورا، والحرص الأممي على تعزيز جهود السلام في المنطقة.
وفي ظل استمرار الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، يتوقع أن يشكل هذا اللقاء خطوة جديدة نحو الدفع بالعملية الأممية إلى الأمام وفق أسس براغماتية تحاكي الواقع الميداني.