في الوقت الذي تبذل فيه السلطات المحلية مجهودات جبارة وكبيرة، من أجل تحرير الملك العام من قبضة الفراشة والباعة المتجولين.
لازال وسط المدينة، يعرف احتلالا واضحا للملك العمومي، حيث نجد العديد من المحلات التجارية تحتل كامل الرصيف، ومنهم من يعرض سلعه على الطريق المخصص للسيارات متجاوزا الرصيف، ويكثر هذا الاحتلال في المحلات الخارجية لسوق القدس وسوق مليلية المحلات الخارجية، ومحلات قبالة مقهى البدوي، أضف إلى ذلك احتلال الرصيف على مستوى موقف سيارات الأجرة، حيث تحتل محلات لبيع الشاي والقهوة و”الحرشة” كامل الرصيف. أما عن سوق الخضر والفواكه. دون الحديث عن الباعة أصحاب تريبورتور على مستوى سينما النصر، ساحة مولاي سليمان، والساحة المجاورة للمرأب الأرضي.
وحتى نعطي لكل ذي حق حقه، لا بد من الإشادة والتنويه بالعمل الجاد والمسؤول الذي يقوم به رجال السلطة المحلية وأعوانه السلطة، الأمن الوطني،القوات المساعدة. عمل جبار وبشكل يومي صباح مساء من أجل تحرير الملك العام من قبضة المحتلين بمختلف الأصناف، رجال يقومون بدورهم الإستباقي لخدمة المواطن الوجدي الذي بات يعيش مشاكل يومية بسبب احتلال الرصيف، الطرقات، الشوارع والأزقة.
لكن في المقابل، نحمل المسؤولية كاملة، إضافة إلى الفراشة والباعة المتجولين إلى الجمعيات التجارية التي باتت تقف موقف المتفرج، الأخطر من هذا كله ان هاته الجمعيات التجارية، هي بدورها أصبحت تشتكي، والحال أن التاجر هو الذي أصبح يحتل الرصيف ويعرقل عملية السير والجولان، ليس في الرصيف، بل في الطرق، وهو من أصبح يتسبب في حوادث السير..
صمت الجمعيات التجارية من سلوكات العديد من التجار، جعلنا نتساءل عن دور هذه الجمعيات، هل فعلا هي شريكة وفاعلة كما تصف نفسها، فإذا كانت كذلك يجب عليهم إلزام التجار باحترام القانون وعدم احتلال الملك العام. وإن كانت غير ذلك فهي تتحمل مسؤوليتها كاملة جراء ما يقع..
مرة أخرى، تحية عالية لرجال السلطة بوجدة، خصوصا المنطقة الحضرية سيدي زيان الذي أصبحوا يواجهون شجع وطمع العديد من التجار الممارس على حساب المواطنين.
بوابة المغرب الشرقي