في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، نظمت مؤسسة عبدالرحمان الداخل سلسلة من الأنشطة التوعوية والتحسيسية لفائدة تلاميذ المؤسسة، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية احترام قانون السير وتجنب مخاطر الحوادث الطرقية. هذه المبادرة التربوية جاءت بمشاركة فعالة من أساتذة المؤسسة، رجال الدرك الملكي بعين الصفا، ومدير مدرسة لتعليم السياقة، مما أضفى على الحدث طابعًا احترافيًا وشاملًا.

شملت الفعاليات مجموعة من الأنشطة النظرية والتطبيقية التي تم تصميمها بعناية لتلبية احتياجات التلاميذ من مختلف الفئات العمرية. فقد تم تقديم ورشات عمل نظرية حول قواعد السير الأساسية، مثل أهمية احترام إشارات المرور، واستخدام حزام الأمان، والالتزام بحدود السرعة المقررة. كما تم التركيز على مخاطر السلوكيات الخطيرة مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو القيادة تحت تأثير الكحول.

إلى جانب الجانب النظري، تم تنظيم أنشطة تطبيقية تفاعلية، حيث قام التلاميذ بتجربة عملية لعبور الطريق بشكل آمن، بالإضافة إلى تدريبات على كيفية التعامل مع الحوادث الطرقية في حال وقوعها. هذه الأنشطة التطبيقية ساعدت التلاميذ على فهم أفضل للتحديات التي قد تواجههم على الطريق وكيفية تجنبها.

لعب رجال الدرك الملكي دورًا محوريًا في هذه الأنشطة، حيث قدموا شروحات مفصلة حول القوانين المرورية والعقوبات المترتبة على مخالفتها. كما شاركوا بتجاربهم الميدانية في التعامل مع الحوادث الطرقية، مما أضفى مصداقية كبيرة على المعلومات المقدمة.

من جهة أخرى، أساتذة المؤسسة قاموا بدورهم التربوي بتسهيل عملية استيعاب التلاميذ للمعلومات، حيث تم استخدام وسائل تعليمية متنوعة مثل العروض المرئية والمنشورات التوعوية. كما تم تشجيع التلاميذ على طرح الأسئلة والاستفسارات، مما خلق جوًا تفاعليًا وإيجابيًا.

لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الأنشطة التوعوية، بدءًا من أساتذة المؤسسة الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إعداد وتنظيم الفعاليات، مرورًا برجال الدرك الملكي الذين قدموا خبراتهم القيمة، وصولًا إلى مدير مدرسة تعليم السياقة الذي ساهم في تعزيز الجانب التطبيقي للأنشطة.

كما نتوجه بالشكر الخاص إلى جمعية النقل المدرسي للتنمية على دعمها المستمر لهذه المبادرة، والتي تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الثقافة المرورية لدى الناشئة، وتقليل نسبة الحوادث الطرقية في صفوف الشباب.
تعتبر هذه الأنشطة خطوة مهمة في طريق تعزيز الوعي المروري لدى التلاميذ، الذين يمثلون جيل المستقبل. من خلال مثل هذه المبادرات، نأمل أن نساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا بسلامته الطرقية، وأن نحد من الحوادث التي تزهق الأرواح وتسبب المعاناة للعديد من الأسر.
نؤكد على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التوعوية، والتي تسهم في ترسيخ قواعد السلامة الطرقية لدى الأجيال الصاعدة، مما يساعد على تحقيق هدفنا المشترك: طرق أكثر أمانًا للجميع.
le48info.ma