تسجل أعداد المواطنين الذين ينخرطون في حملات التبرع بالدم بمختلف المدن والأقاليم المغربية، خلال فصل الصيف تراجعا ملحوظا، مما يؤثر على المخزون العام من هذه المادة الحيوية. وترفع حوادث السير والحالات الاستعجالية للمرضى المحتاجين للدم في فصل الصيف، من وثيرة الحاجة إلى التبرع بالدم بالمملكة، الأمر الذي يدعو المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمغرب، لتكثيف جهودها للاستجابة لمختلف أنواع الطلبيات، وفق مراحل دقيقة لضمان سلامة وجودة الدم المتبرع به.
وبقدر ما يزداد الطلب على أكياس الدم بالمستشفيات الاستشفائية الجامعية والمصحات الخصوصية بشكل يومي، نظرا للعمليات الجراحية المستعجلة التي تتطلب توفير ما يلزم من كميات مهمة من الدم، فإن ارتفاع حوادث السير بالطرق والقرى والحواضر، وما يخلفه ذلك من جرحى ومصابين، زاد من حدة ارتفاع الطلب على الدم، لتلبية الحاجيات اليومية من هذه المادة الحيوية.
حيث على سبيل المثال يحتاج المركز الجهوي للدم بالدار البيضاء، ما بين 500 و600 كيس من الدم في اليوم الواحد، على اعتبار أن حاجيات المرضى تزداد يوما بعد آخر، بالرغم من وجود 610 مركز لاستقبال المتبرعين بالدم وتأمينها لتصل إلى مختلف المراكز الصحية بجهة الدار البيضاء سطات، إلا أن مختلف المراكز تعاني من خصاص حاد في احتياطي مخزونها من هذه المادة التي تساهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، خاصة خلال فترة فصل الصيف التي غالبا ما تعرف ارتفاعا ملحوظا في عدد الحوادث المختلفة.
وجدة 7 Oujda