يعيش نادي المولودية الوجدية، أحد أعرق الأندية المغربية، أزمة خانقة تهدد تاريخه العريق ، فبعد أن نزل إلى القسم الثاني، يسير الفريق بخطى ثابتة نحو الهاوية، مهدداً بالنزول إلى القسم الثالث. هذا الوضع المزري أثار غضب الجماهير الوجدية، التي حملت المسؤولية للمسيرين الحاليين الذين وصفوهم بـ “عديمي الكفاءة”.
“سندباد الشرق” في مهب الريح
تأسس نادي المولودية الوجدية سنة 1946، ويُعتبر رمزاً للكرة في المنطقة الشرقية. كما يُعدّ أول فريق مغربي يحرز على كأس العرش، وتسلمه من يد المغفور له الملك الراحل محمد الخامس. لكن، هذا التاريخ الحافل بالإنجازات بات اليوم في خطر، بسبب التسيير العشوائي والارتجالي للجنة المؤقتة التي تتولى شؤون النادي.
وفي ظل هذه الظروف العصيبة، وجه محبو النادي نداءً إلى الجماهير الوجدية وجميع المتعاطفين مع الفريق، من أجل توحيد الصفوف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ودعوا إلى ضرورة وضع اليد في اليد، والضغط على المسؤولين من أجل إيجاد حلول عاجلة لانتشال الفريق من هذه الأزمة. كما طالبوا بتشكيل لجنة تسييرية جديدة تتكون من كفاءات قادرة على إعادة النادي إلى المسار الصحيح، وتحقيق النتائج المرجوة.
“المولودية ليست مجرد فريق، بل هي هوية”
بهذه الكلمات، عبّر أحد مشجعي المولودية الوجدية عن حبه لفريقه، مؤكداً أن النادي يمثل أكثر من مجرد فريق كرة قدم، بل هو جزء من هوية المدينة وتاريخها. وأضاف أن الجماهير لن تتخلى عن فريقها مهما كانت الظروف، وأنها ستظل تناضل من أجل بقائه شامخاً.
يبقى الأمل معلقاً على الجماهير الوجدية، التي يعول عليها الكثيرون من أجل إنقاذ نادي المولودية الوجدية من محنته. فهل ستنجح هذه الجماهير في تحقيق هدفها؟ الأيام القادمة ستكشف لنا ذلك.
فهيم البياش – بلا زواق