متابعة: بلال شكلال
شهدت مدينة وجدة بالجهة الشرقية أمس حفل تكريم مميز أقيم في قاعة الندوات بكلية الطب، حيث تم تكريم السيد محمد الديب، الذي طالما كان رمزًا للتفاني والحنكة في ميادين التدبير الإداري والتربوي. احتضنت المناسبة نخبة من المسؤولين والإعلاميين والممثلين عن مختلف المؤسسات التعليمية والإدارية، مما أكّد على المكانة الرفيعة التي شغلها الديب في خدمة العملية التعليمية.

شهادات التقدير والاعتراف بمسيرة حافلة
افتتح السيد محمد بودشيش، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بالنيابة، الحفل بكلمة حافلة بالتقدير، تبعها شهادات مميزة:
- السيد عبد المجيد بوفرعة، المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية بوجدة أنكاد، أكد على الإسهامات القيمة التي أدخلها السيد الديب في تطوير العملية التعليمية بالجهة.
- السيد توفيق مغني، عضو المجلس الإداري لأكاديمية الشرق، الذي ألقى كلمة نيابة عن أعضاء المجلس الإداري وممثلي التعليم الخصوصي.
- السيدة بشرى العزوزي، بالنيابة عن موظفي الأكاديمية، أشادت بدوره في تعزيز الروح المؤسسية والتربوية.

ولم يقتصر التكريم على الكلمات والشهادات، بل تجلّت مشاعر الاحترام في سلسلة من الهدايا الرمزية التي قدّمها نخبة من المسؤولين عن تقدير مسيرة الديب:
- الهدية الأولى:
• السيدة ممثلة مجلس جهة الشرق
• السيدة رئيسة قسم الكتابة العامة للشؤون الجهوية - الهدية الثانية:
• السيد الخازن الجهوي
• السيد رئيس القسم بالخزينة الجهوية - الهدية الثالثة:
• السيد عميد كلية الأداب
• السيد عميد كلية العلوم - الهدية الرابعة:
• السيد مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية
• السيد ممثل عمالة وجدة أنكاد
• السيد رئيس الغرفة الفلاحية - الهدية الخامسة:
• السيدة رئيسة قسم الشؤون التربوية
• السيد رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية
• السيد رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام
• السيد رئيس المركز الجهوي للامتحانات - الهدية السادسة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنكاد
• والوفد المرافق له - الهدية السابعة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية بركان
• والوفد المرافق له - الهدية الثامنة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية الناظور
• والوفد المرافق له - الهدية التاسعة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية الدرييوش
• والوفد المرافق له - الهدية العاشرة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية تاوريرت
• والوفد المرافق له - الهدية الحادية عشرة:
• السيد المدير الإقليمي لمديرية جرسيف
• والوفد المرافق له - الهدية الثانية عشرة:
• السيد المكلف بتدبير المديرية الإقليمية بجرادة
• والوفد المرافق له - الهدية الثالثة عشرة:
• السيد المكلف بادبير المديرية الإقليمية بفجيج
• والوفد المرافق له - الهدية الرابعة عشرة:
• السيد توفيق مغني
• السيد عبد الكريم معبودي
• السيد ختيري مصطفى
• (نيابة عن رابطة التعليم الخاص) - الهدية الخامسة عشرة:
• السيد عزيز زنوجي، رئيس الفرع الجهوي لجمعية المديرين بالسلك الإبتدائي - الهدية السادسة عشرة:
• السيد فؤاد محمودي، عن جمعية المحترفين التربيون بجهة الشرق - الهدية السابعة عشرة:
• السيدة خديجة درفوفي، الخازنة المكلفة بالأداء - الهدية الثامنة عشرة:
• السيدة فوزية لبحيري، عن مدرسة الإنارة الإبتدائية بوجدة - الهدية التاسعة عشرة:
• السيد علال المرضي، نقيب النقابة المستقلة للصحفيين المغاربة بجهة الشرق
وقد حرص السيد حمزة الشرعي على تقديم كل من شارك في هذا التكريم، مما زاد من رونق الحدث وعكس تلاحم جميع الأطراف تقديرًا لإنجازات السيد محمد الديب.

لم يكن الحضور مجرد متفرجين، بل كانوا مشاركين فعالين في إظهار مشاعر الامتنان والاحترام العميق تجاه الديب. ففي لحظات وصوله إلى المنصة، توافدت الوجوه المشرقة والابتسامات الصادقة، وانطلقت التصفيقات الحارة وعبارات الشكر والمديح. كان واضحًا أن الجميع يحمل في قلبه تقديرًا بالغًا لهذا الرجل الذي ترك بصمات واضحة على العملية التعليمية والإدارية، حيث اندمجت مشاعر الحفاوة والعاطفة في كل كلمة وكل نظرة.
خلفية قيادية ومسيرة مهنية متميزة

يجسد السيد محمد الديب مثال القيادة الحكيمة؛ فهو حاصل على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ويُعرف بخبرته الواسعة في ميادين التدبير الإداري والتربوي، إذ جمع بين الكفاءة الفنية والإنسانية في التعامل مع مختلف الفئات والمصالح.
وفي ظل التطورات الأخيرة، أعلنت الحكومة تعيينه مديرًا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، في خطوة تهدف إلى نقل خبراته الواسعة وتجربته القيادية إلى منصب جديد يسهم في تطوير العملية التعليمية على مستوى وطني.

يجسد حفل تكريم محمد الديب تجسيدًا حيًا لقوة الإرث الإداري والتربوي الذي تركه في الجهة الشرقية، إذ تجلت فيه روح الوطنية والتلاحم بين كافة عناصر العملية التعليمية والإدارية. إن تقدير الحضور وتقديم الهدايا الرمزية يعكسان عمق الامتنان لإسهاماته المتميزة التي لطالما أثرت في مسيرة التعليم، مما يجعله قدوة يحتذى بها في مسيرة الإصلاح والتطوير على كافة الأصعدة.