ألا تستحق مدينة وجدة الأفضل، أو كما تم ترديد ذلك في الحملات الإنتخابية التي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى وطنيا “تستاهل أحسن”..
شعار لطالما آمنت به الساكنة الوجدية واقتنعت به وحجت إلى صناديق الإقتراع من أجل التصويت، ومن أجل ملامسة الأحسن والأفضل..
لكن هيهات ثم هيهات، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. فعوض تقديم الأحسن، بات المواطن الوجدي الضعيف ومعه المدينة يعيش على أزمة، سببها الحسابات السياسوية الضيقة، وصراعات أقطاب كل قطب يحاول أن يتبث أن الأقوى، وتبقى الضحية المدينة ومعها الساكنة التي بدأت تفقد ثقتها الكاملة في الإنتخابات، وقبل ذلك في الأحزاب السياسية.
اليوم، بعيدا عن هذه الحسابات والصراعات، ودون الحديث عن العريضة المطالبة بتقديم الرئيس استقالته، لكونها أصبحت غير قانونية وغير مجدية، ودون الدخول في تفاصيل محاولة استمالة الأعضاء لتقوية تيار على حساب آخر..
ألم يحن الوقت للجلوس، والعمل يدا في يد ليس من أجل فلان أو علان، وبعيدا عن سياسة إرضاء أطراف أخرى دون أخرى، ولكن العمل من أجل تحقيق الصالح العام. من أجل تنمية المدينة والنهوض بها، من أجل الساكنة الوجدية، من أجل تنزيل شعار “تستاهل أحسن”، وهو الشعار الذي يسعى الحزب تنزيله على أرض الواقع من خلال العمل الجبار والدؤوب الذي يقوم به رئيس الحزب ووزراءه بالحكومة.
اليوم، وجدة التي على موعد مع دورة اكتوبر التي تبعدنا عنها أياما معدودة، وهي المعروفة بدورة الميزانية، تستدعي من كل أعضاء المجلس، وفي المقدمة أحزاب التحالف، وعلى رأسهم أعضاء حزب الأحرار الذي يعيش صراعا داخليا، أن يوحدوا الصفوف والكلمة والجهود من أجل مصلحة المدينة أولا وأخيرا، والإهتمام بهموم الساكنة وانشغالاتهم، لأنهم فعلا يستحقون الأحسن والأفضل..
بوابة المغرب الشرقي.