أعلنت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن استئناف العمل على مشروع خط السكة الحديدية المغاربي, ودلك رغم القطيعة بين المغرب والجزائر، التي بدأت بإعلان الجارة الشرقية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب من جانب واحد في عام 2021
المشروع الطموح يهدف إلى ربط المغرب بالجزائر وتونس، ويعكس رغبة في تعزيز التعاون الإقليمي رغم التوترات السياسية.
صحيفة “ليكونوميست” التي أوردت الخبر، أكدت أن المشروع، في شقه النظري، كان من الممكن أن يكون حجر الزاوية لإعادة لم شمل هذه المنطقة، التي تعتبر من أقل المناطق اندماجا في العالم. ولكن، يبرز الواقع الحالي تحديات كبيرة قد تعوق نجاح المشروع.
وضربت الصحيفة مقارنة بالمراحل الأولى من تأسيس الاتحاد الأوروبي، الذي استفاد من التعاون الاقتصادي في تجنب النزاعات. بالمقابل، يبدو أن المغرب الكبير يضيع الوقت في محاولة إعادة إحياء مشروع قد يكون محكومًا عليه بالفشل، نظرًا للعلاقات العدائية المتأججة مع الجزائر.
وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن المغرب قد يحقق مكاسب أكبر عبر التركيز على مشاريع استراتيجية أخرى، خاصة مع الدول الإفريقية. بدلاً من الاعتماد على مشاريع قد تكون غير مجدية في الظروف الحالية.
وكان السفر بالقطار بين المغرب والجزائر ، قد توقف بشكل نهائي عام 1994 في أعقاب قيام الجزائر بإغلاق الحدود البرية بينها وبين المغرب بسبب فرض هذا الأخير للتأشيرة على مواطنيها، إثر اتهامات تتعلّق بتورط جزائري محتمل في تفجيرات بمراكش، وهو ما نفته الحكومة الجزائرية، ولا يزال غلق الحدود ساريا إلى اليوم.
وجدة 7 Oujda