“رمضان يقترب”.. متى يبدأ شهر رجب للعام 1446؟

على الرغم من أن استطلاع هلال كل الشهور الهجرية يحدث بنفس الطريقة، فإنه بداية من شهر رجب تحديدًا يبدأ اهتمام الجمهور بالأمر، لأن كلا من رجب وشعبان يسبق شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره مئات الملايين من المسلمين حول العالم عاما بعد عام.

وفي الشريعة الإسلامية، فإن تحديد مطالع الشهور الهجرية يعتمد على مبدأ “الرؤية”، أي أن يُرصد الهلال الجديد مباشرة بعد غروب شمس يوم الرؤية، والذي يوافق في هذه الحالة 29 جمادى الآخر 1446.

دورة القمر

ولفهم كيف يحدث الأمر يجب أن نبدأ بفهم دورة القمر. بالنسبة لنا على الأرض، تبدأ أطوار القمر بالهلال، يمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، فستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار نحو 50 دقيقة.

يحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا عن الشمس يومًا بعد يوم. لكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن للوراء يومًا بعد يوم؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.

تسمى تلك بلحظة الاقتران، وتكون هي أول الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر خلالها بالطبع، لكن الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.

فإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية، فإن ذلك يرجح بشكل شبه مؤكد أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.

غرة رجب

بالنسبة للوضع الحالي، فإن لحظة اقتران القمر مع الشمس تكون يوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024.

ويتوافق يوم 30 ديسمبر مع يوم 29 جمادى الآخر بالنسبة لدول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، ويعني ذلك أن المختصين من أهل الرؤية في تلك البلاد لن يتمكنوا من رؤية الهلال قبل الغروب، لأن الاقتران سيحدث بعد الغروب بساعات، مما يعني أن تلك الدول ستعلن الثلاثاء 31 ديسمبر متمما لشهر جمادى الآخر، ومن ثم يكون 1 يناير 2025 هو غرة شهر رجب.

أما بالنسبة لدول مثل مصر والأردن والمغرب، والتي بدأ فيها شهر جمادى الآخر متأخرًا بفارق يوم عن الدول السابقة، فإن يوم الرؤية بالنسبة لها (29 جمادى الآخر) سيتوافق مع يوم 31 ديسمبر ديسمبر، ولأن الاقتران قد حدث قبل أكثر من 14 ساعة قبل غروب شمس يوم الرؤية، فإن المرجح بشكل كبير جدا هو أن تتمكن الهيئات المختصة في تلك الدول من رصد الهلال، وإعلان اليوم التالي (1 يناير) غرة شهر رجب.

وعلى ذلك، يتوقع أن يكون هناك اتفاق بين الدول العربية حول رؤية شهر رجب هذا العام.

وجدة 7 Oujda