بعد مرور قرابة عام على دخوله إلى المغرب، أصبح كازيون المصري منافسًا مباشرًا للـ “بي.آي.إم ستورز” “Bim”, حيث يعتزم المتجر ذو الأسعار المخفضة الذي أسسه حسن هيكل تسريع توسعه في المملكة المغربية من خلال فتح ما لا يقل عن 600 متجر جديد في السنوات القادمة. وهذا ما قد يثير قلق منافسه التركي، الذي لم يستمتع بعد إلا ببداية متواضعة من الأرباح.
ببطء، ولكن بشكل تدريجي، يُثبت مجموعة كازيون المصرية، المتخصصة في توزيع منتجات الاستهلاك الكبرى بنمط البيع بالتجزئة الصغيرة، نفسه كمنافس لمتاجر القرب التابعة للـ “بي.آي.إم ستورز” التركية.
من جهته، يستقر التركي “Bim” في المغرب منذ عام 2008، ويبلغ عدد متاجره اليوم 745. ولا تنوي سلسلة المتاجر الكبرى التوقف عند هذا الحد، حيث بعد افتتاح 60 متجرًا في عام 2023، تواصل توسعها في المغرب بفتح 58 متجرًا جديدًا هذا العام. ويصل حجم مبيعاتها إلى 4.1 مليار درهم,ذلك كما ورد في مقال لمجلة “جون أفريك” تحت عنوان: “في المغرب، من سيفوز في سباق البيع بالتجزئة: التركي “Bim” أم المصري كازيون؟”، والذي يسلط الضوء على المتجرين.
تأسس “بي.آي.إم” في عام 1995 على يد مصطفى لطيف توفاس، المعروف بقربه من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبلغ عدد متاجره بنهاية عام 2023 أكثر من 11,200 متجر في تركيا، و356 في مصر، و687 في المغرب، بينما لم تفتح العلامة التجارية المصرية، التي أُسست في عام 2014، سوى نحو 1,000 متجر، وفقًا للمجلة الأفريقية. ويتساءل المقال: “هل هي صغيرة جدًا لإزعاج العملاق التركي؟” وهذا لا يأخذ في الاعتبار طموح حسن هيكل، الذي يعتزم اقتحام السوق المغربي بفتح 200 متجر خلال عامين – و600 متجر خلال خمس سنوات.
وأشار المقال أيضًا إلى أن “كازيون، مع توسيع نشاطه، سيبدأ في تقليص حصة من عملاء “بي.آي.إم”. “تتواجد العلامتان التجاريتان على نفس الأراضي”، وفقًا لمصدر مطلع في قطاع التوزيع الكبير، الذي أضاف أن المجموعة المصرية قد عينت محمد بن مزوارة، المدير السابق لـ “بي.آي.إم” المغرب من 2008 إلى 2015، لقيادة فرعها المغربي.
وجدة 7 Oujda