تصاعدت المطالب من مدينة فرانكفورت الألمانية، حاملةً نداءً ملحاً لإعادة شريان حياة خط جوي، ظل يربط المدينة بمطار العروي بالناظور لأكثر من أربعة عقود.
ووجدت هذه المطالب صداها في المؤسسة التشريعية، عبر سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، من فريق التقدم والاشتراكية، وجّهته إلى وزير النقل واللوجيستيك، أكدت فيه على « ضرورة وملحاحية » إعادة فتح الخط الجوي المباشر بين فرانكفورت ومطار العروي بالناظور.
ونقلت النائبة في سؤالها، الذي تحصل le360 على نسخة منه، صوت هيئات مدنية لمغاربة العالم، وممثلين عن النسيج الجمعوي المغربي بفرانكفورت، الذين طرقوا أبواباً عدة دون نتيجة إيجابية حتى الآن، مشدِّدةً على أن هذا الخط، الذي كان قائماً لأكثر من أربعين عاماً، يحمل « فوائد حيوية وأساسية »، خاصة للمغاربة المنحدرين من المنطقة الشمالية الشرقية، وكثير منهم من كبار السن الذين يجدون صعوبة بالغة في تحمل عناء الرحلات الطويلة وغير المباشرة، ومبرزةً الأبعاد الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والإنسانية المؤكدة لهذا الخط.
ولم تمر هذه المبادرة البرلمانية دون أن تلقى ترحيباً وتقديراً كبيرين من الجالية المغربية المعنية، ففي بيان صادر عن ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بمدينة فرانكفورت، تم تثمين « التفاعل الإيجابي الذي أبداه فريق التقدم والاشتراكية، من خلال إيصال صوتنا إلى المؤسسة التشريعية »، معربين عن جزيل الشكر والعرفان للأمين العام للحزب، الأستاذ نبيل بن عبد الله، وللنائبة فريدة خنيتي على مبادرتها « القيمة وطرحها لهذا الموضوع داخل قبة البرلمان بكل مسؤولية وجدية ».
وسجل البيان بإعجاب سرعة تجاوب الحزب، الذي تحرك « في أقل من أربع وعشرين ساعة، في سابقة مميزة تعكس الجدية والسرعة في التجاوب، خلافا لعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى التي تعتبر المسؤول الأول عن شؤون مغاربة العالم »، مذكراً بالتوجيهات السامية للملك محمد السادس الداعية للعناية بمغاربة العالم.
واعتبر ممثلو الجالية إيصال صوتهم إلى البرلمان « خطوة مهمة نحو تحقيق هذا المطلب المشروع »، مؤكدين على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للخط الجوي، ومعربين عن أملهم في أن يتفاعل وزير النقل واللوجيستيك بشكل إيجابي مع هذا المطلب في أقرب الآجال، مجددين استعدادهم الدائم « للتفاعل والمساهمة في أي مبادرة تخدم مصلحة مغاربة العالم ».
ويبقى الأمل معقوداً الآن على تجاوب وزارة النقل واللوجيستيك مع هذا النداء البرلماني والمجتمعي، لإعادة الحياة لخط جوي يمثل أكثر من مجرد وسيلة نقل، بل جسراً للتواصل الإنساني والاقتصادي بين ضفتي المتوسط.
تحرير من طرف محمد شلاي – le360