مرة أخرى، النظام الجزائري، من خلال بلاغ وزارة خارجيته، إثر علمها بما ستقبل عليه فرنسا بصفة رسمية من موقف إيجابي اتجاه قضيتنا الوطنية الأولى، وتأكيدها على مغربية الصحراء والحل للنزاع المفتعل من قبل نظام الخبث السياسي في المرادية يكمن في الحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية كما يعمل عليه المنتظم الدولي، يكشف توجهه العدواني المتصلب ،ليس فقط حيال المغرب، بل اتجاه كل الدول التي تتخذ من العقل أساس معاملاتها السياسية والدبلوماسية، لإيجاد التسوية النهائية لقضية الصحراء المغربية، وإبقاء المنطقة المغاربية في فوهة بركان، وتقوية حضور قوى أخرى، وتبرير سباقها نحو التسلح والفقر الذي يطال الشعب الجزائري الشقيق.
إن الاعتراف بوجاهة مقترح المغرب، بات يمر بمراحل متلاحقة ومن قبل دول كثيرة ومن دائمة العضوية في مجلس الأمن مما يجعل خارجية الجزائر تصاب بحماقة، وتركض في جميع المحافل، ولا يحركها أي ضمير لتناول الجرعة الملائمة من المواقف الشجاعة للحفاظ على علاقات الجوار والسلم وتفكيك قيادة العار البوليساريو، وجمهورية الوهم في تندوف.
إن المغرب على خطى ثابتة من الانتصار النهائي، ومن أجل متابعتها بنجاح، ولا شك في ذلك، فلا مناص من سياسة اجتماعية واقتصادية شعبية تقودها أحزاب وطنية وتقدمية، يشكل اليسار قلبها النابض.
بقلم : عبد الحميد زياش من باريس – الحدث الشرقي