ضربات متتالية للجارة الشرقية، بعد فشلها في الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن الإفريقي.

في خطوة تعكس تراجع النفوذ الدبلوماسي الجزائري في القارة الإفريقية، أخفقت الجزائر اليوم الأربعاء في استعادة مقعدها في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، مما شكل صدمة جديدة للنظام الحاكم.

يعتبر مجلس السلم والأمن الإفريقي من الهيئات الأساسية في الاتحاد الإفريقي، حيث يركز على حل النزاعات وتحقيق الاستقرار في القارة.

رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الجزائر وصرفها مبالغ كبيرة لتعزيز وجودها الدبلوماسي وتأثيرها في القضايا الإقليمية، إلا أن عدم حصولها على الدعم الكافي يعكس تزايد عزلتها في الساحة الإفريقية.

في المقابل، يبرز المغرب كلاعب رئيسي في إفريقيا بفضل دبلوماسية نشطة تعتمد على التعاون الاقتصادي والتنموي. فقد تمكن من كسب تأييد العديد من الدول الإفريقية، خاصة بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، مما ساهم في تعزيز موقفه داخل المنظمة القارية. ويبدو أن هذا التحول الدبلوماسي كان له تأثير مباشر على فشل الجزائر في الحصول على المقعد، حيث فضلت العديد من الدول دعم أطراف أخرى أكثر فعالية داخل الاتحاد الإفريقي.

هذا الفشل الدبلوماسي يضع الجزائر أمام تحديات كبيرة، حيث تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في إفريقيا وبناء علاقات أكثر واقعية وفعالية مع الدول الإفريقية بعيدًا عن الخطابات التقليدية. كما أن استمرارها في معاداة بعض الدول ومحاولة فرض أجندتها قد يزيد من عزلتها داخل القارة.

فهيم البياش – بلا زواق TV