تعبيرا عن التقدير والامتنان لأساتذتهم، قام بعض التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ببلادنا الأسبوع المنصرم، بمبادرة عفوية تعبيرا عن التقدير والامتنان لأساتذتهم، متمثلة في تقديم هدايا عبارة عن حلويات وشكولاتة.
هده الظاهرة خلقت جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.
اعتبر عدد من رواد موقع فيسبوك هذه الظاهرة خطوة إيجابية تسهم في تعزيز قيم الاحترام والتقدير بين التلاميذ والأساتذة. وأشادوا بالمبادرة باعتبارها تعبيراً عن الامتنان والتقدير للعمل الجاد الذي يبذله الأساتذة في تعليم أجيال المستقبل.
وقال ناشط فيسبوكي: “إن هذه الهدايا الرمزية، التي تشمل حلويات وشوكولاتة، يمكن أن تسهم في خلق جو من الود داخل الفصول الدراسية، مما يعزز العلاقة الإيجابية بين المتعلمين والمعلمين”.
في مقابل ذلك، يرى عدد من المغاربة أن هذه المبادرة يمكن أن تتحول إلى بدعة تلزم بضرورة تقديم الهدايا لكسب رضى المعلمين، مما قد يؤثر على مبدأ المساواة داخل الفصول الدراسية.
وقد عبر أحد الأساتذة عن الظاهرة قائلا: ظاهرة سيئة خصوصا إذا رافقها التصوير . ليس كل التلاميذ باستطاعتهم شراء هدايا لنا نحن الأساتذة.. وبالتالي سيحصل الحيف عليهم في التعامل والنقطة وووو عند كثير من الأساتذة… والأستاذ إنسان له نفس ضعيفة تميل إلى من أحسن إليها … ولهذا منع الشرع الحكيم من هدايا العمال واعتبرها من الحلول كما في الحديث الشريف…. .لكن لو كانت هذه الهدايا في نهاية الموسم الدراسي الذي يودع فيه التلميذ أستاذه بلا رجعة فلا حرج في ذلك بشرط أن لا يكون ذلك عرفا جاريا …
وعلقت ناشطة فيسبوكية أخرى قائلة: “إن هذه الهدايا المقدمة للأساتذة قد تؤثر على سير الدروس داخل الفصول الدراسية، خاصة وأن بعض التلاميذ المشاغبين قد يستغلون الفرصة للضغط على الأساتذة واستغلال طيبتهم بهذه الطريقة”.
هذا، وتبقى الآراء متباينة حول هذه الظاهرة بين مؤيد ومعارض. فبينما يرى البعض أنها وسيلة لتعزيز قيم الاحترام والود بين التلاميذ والأساتذة، فيما يحذر آخرون من احتمال تحولها إلى ممارسة تفتح بابا للاستغلال والتمييز بين الفئات المتمدرسة.
وجدة 7 Oujda