✍️ / بلال شكلال
في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبهدف دعم الفئات الهشة وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، أشرف السيد عامل إقليم جرسيف، يوم الاثنين 24 أبريل 2025، على توزيع معدات وتجهيزات الخياطة على مراكز التربية والتكوين في الإقليم. حضر هذا الحدث الهام أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى بعض أعضاء مكاتب الجمعيات المسيرة لهذه المراكز.
يأتي هذا المشروع، الذي جرى تمويله من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 800.000 درهم، في إطار اتفاقية شراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ليشكل خطوة كبيرة نحو تحسين ظروف وجودة التكوين في مراكز التربية والتكوين بالإقليم. هدف المشروع الرئيسي هو تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء في وضعية هشاشة، من خلال تمكينهن من الحصول على تكوينات متخصصة تؤهلهن لولوج سوق العمل.

شمل المشروع تزويد 8 مراكز للتربية والتكوين بمجموعة من التجهيزات الحديثة الخاصة بمجال الخياطة والطرز، وهي: 104 آلة خياطة وطرز، 8 مكواة بخارية، 16 مقص للخياطة، 8 طاولات للقطع، 8 طاولات للكي، بالإضافة إلى 56 مجسم عارض للأزياء. وقد بلغ إجمالي المستفيدات من المشروع 673 مستفيدة موزعات على 8 مراكز تربية وتكوين بالإقليم.

من بين المراكز التي استفادت من هذه التجهيزات: المركز الاجتماعي للقرب حمرية بجماعة جرسيف الذي استفادت منه 64 مستفيدة، ومركز التربية والتكوين غياطة بجرسيف الذي استفاد منه 115 مستفيدة، ووحدة الخياطة وإنتاج الزرابي بحي حمو غياطة التي استفادت منها 63 مستفيدة. كما استفادت مراكز أخرى مثل مركز التربية والتكوين تادرت، مركز التكوين والإدماج الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة بجماعة لمريجة، ومراكز أخرى منتشرة في مختلف جماعات الإقليم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المراكز لا تقتصر فقط على تكوينات في مجال الخياطة، بل تشمل أيضًا مجالات متنوعة مثل الحلاقة، الطبخ والحلويات، وصناعة السيراميك. وفي نهاية التكوين، تحصل المستفيدات على دبلوم معترف به من طرف مندوبية التعاون الوطني، مما يسهل عليهن دخول سوق العمل وتحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية.

إن هذا المشروع يعكس الجهود المستمرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بوضعية النساء في وضعية هشاشة، من خلال توفير التكوين والتأهيل المهني كوسيلة لتحقيق الاستقلالية المالية والاندماج المهني، وبالتالي تحسين جودة حياتهن.