على الرغم من موسم مطير واعد خلال الشتاء والربيع حرارة الصيف المفاجئة بددت توقعات الفلاحين.

على الرغم من موسم مطير واعد خلال الشتاء والربيع، فإن حرارة الصيف المفاجئة بددت التوقعات، فبعدما اجتاحت موجة حرّ لاهبة مناطق زراعية رئيسية، مثل دكالة والغرب، حيث تخطت درجات الحرارة 46 درجة مئوية، تزامنًا مع رياح “الشركي” التي زادت الطين بلّة، وتسببت في أضرار مباشرة على محاصيل الفواكه التي كانت في مرحلة الإزهار الحساسة.

في دكالة، بدت الخسائر أكثر فداحة، بينما سجلت ضربة قاسية أيضًا في إنتاج الحوامض، حيث أشار خبير فلاحي إلى أن بعض المناطق قد تخسر ما يصل إلى 10% من إنتاجها، نتيجة الإجهاد المائي الذي أرهق الأشجار.

ولم تسلم مناطق بني ملال والفقيه بن صالح بدورها من التأثيرات، حيث تضررت زراعات الرمان، إلى جانب الزيتون، الذي تأثر بشكل ملموس بموجة الحر القصيرة لكنها قاتلة.

ورغم أن موجة الحر لم تدم أكثر من أربعة أيام، فإنها كشفت هشاشة المنظومة الزراعية، خصوصًا في ظل ضعف التوعية لدى عدد من الفلاحين، ما يحول دون اتخاذهم إجراءات استباقية لحماية محاصيلهم.

وجدة 7