على حزب الأحرار التدخل لتصحيح الإشاعات التي تمس جماعة وجدة.

لازال البعض يروج لأخبار كاذبة وشائعات من قبيل أن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار طالبت من محمد العزاوي تقديم استقالته.

ا

ستقالته من ماذا، هل من المجلس، بدعوى أنه سببا للبلوكاج..؟ أم استقالة من هياكل الحزب، بدعوى أنه يخالف توجهات الحزب..؟

والحال، أن لا السبب الأول، ولا الثاني قائم، ويبقى الكلام مجرد أخبار زائفة الغرض منها تغليط الرأي العام الوجدي، وإلصاق تهمة لبلوكاج الذي يعيشه مجلس جماعة  وجدة للرئيس منذ، كما سبقت الإشارة، دورات مناقشة النقطة المتعلقة بالمطرح العمومي، أقول إلصاق التهمة في الرئيس الذي أصبح غصة في حلق البعض ممن يرون أن مصالحهم أصبحت مهددة، ومن الآخرين الذين يبحثون عن مكان يحاولون من داخله إبراز ذواتهم النكرة.

الكل تحدث عن هذا، تزامنا مع آخر اجتماع عقدته القيادة الجهوية لحزب الحمامة بالرباط، والذي تم الترويج بعده بأن مخرجات الإجتماع تضمن بالأساس تقديم العزاوي استقالته. والحال أن الإجتماع دعا إلى توحيد الصف والعمل يدا واحدة من أجل تنزيل التوجهات الكبرى للحزب الذي سبق وأن وعد بها الساكنة والمواطن المغربي.

وبما أن الحديث عن تقديم الاستقالة بسبب لبوكاج بات حديث الساعة، فلزاما على القيادة الوطنية للحزب الذي بوأه الشعب المغربي المرتبة الأولى في استحقاقات 2021، أن تقف بالمرصاد في وجه كل الأطراف التي تسببت في هذا لبلوكاج، دون إقحام الرئيس في هذا الشأن، ليس دفاعا عنه، وإنما هي حقيقة واضحة للعيان والمتتبع للشأن السياسي المحلي.
ما يعيشه المجلس من حالة تراخي، ورفض النقاط المدرجة بجدول أعمال الدورات، مرده إلى أن البعض من الأطراف التي يتخيل لها أن أصبحت قيادة حزبية، باتت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، محاولة فرض شخصيتها ورأيها ليس فقط على من يتبعها بل على الرئيس أولا. أضف إلى هذا، بعض المحسوبين عن الحزب الذين أصبحوا يسيرون في تيار معاكس وتوجه غير التوجه العام للحزب.

على القيادة الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم، أن تعي بأن  مدينة وجدة وجدة أمانة ومسؤولية ملقاة على عاتقها، بمجرد أن حظي الحزب بمهام ومسؤولية تدبير شأنها والشأن العام، أنها ليست بحاجة إلى أزمات اخرى، يكفيها ما فيها، فإما تقف وتساند الرئيس وتدافع عن المدينة، من خلال إلزام باقي الأطراف إلى الإنضباط، وإما أن تكرس الازمة، وتزيد في تعميقها.
فأي الخيار ستختار قيادة حزب الحمامة..؟

بوابة المغرب الشرقي