✍️ / بلال شكلال
أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، أن المملكة المغربية، بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزمة بتعزيز شراكة استراتيجية متوازنة ومثمرة بين تركيا وإفريقيا تقوم على التنمية المشتركة وإنتاج القيمة المضافة.
جاء ذلك خلال مشاركة السيد حجيرة، اليوم الخميس، في افتتاح المنتدى الاقتصادي التركي–الإفريقي الخامس المنعقد بمدينة إسطنبول، حيث أبرز أن المغرب جعل من التعاون جنوب–جنوب، خصوصًا مع الدول الإفريقية، ركيزة أساسية في سياسته الخارجية، إيمانًا بأن التنمية المستدامة في القارة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر شراكات مسؤولة ومنتجة.

وأوضح السيد عمر حجيرة أن العلاقات التركية–الإفريقية، القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، تعرف نموًا مطردًا، إذ بلغ حجم المبادلات التجارية نحو 33 مليار دولار، مشيرًا إلى أن آفاق هذه الشراكة تظل واعدة ومتعددة المجالات، تشمل التجارة والاستثمار والصناعة والبنيات التحتية والطاقة والتكنولوجيات الحديثة.
وفي هذا السياق، شدّد السيد حجيرة على أن الرؤية الأطلسية والإفريقية للمملكة المغربية تفتح المجال أمام تعاون ثلاثي مغربي–تركي–إفريقي في قطاعات ذات إمكانات عالية، من بينها الصناعات الدوائية والسيادة الصحية، والصناعات الغذائية والأمن الغذائي، والانتقال الطاقي والطاقات المتجددة، إلى جانب صناعة النسيج والسيارات والإلكترونيات، وقطاع اللوجستيك والربط البحري عبر موانئ طنجة المتوسط والناظور والداخلة الأطلسي في المستقبل.
وأضاف كاتب الدولة أن قوة الاقتصاد المغربي وتطور بنياته التحتية، إضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية الواسعة التي تربط المملكة بعدد من الشركاء، تجعل منها بوابة مفضلة للشركات التركية نحو الأسواق الإفريقية. وأكد أن التكامل بين المغرب وتركيا يمكن أن يشكل نموذجًا تعاونيا رائدًا يخدم القارة الإفريقية على أساس التضامن والثقة والمصلحة المشتركة.
وختم السيد حجيرة كلمته بالتأكيد على أن المنتدى يشكل فضاءً للعمل الفعلي وليس مجرد إطار لتبادل الأفكار، مبرزًا استعداد المغرب للعمل إلى جانب تركيا والدول الإفريقية من أجل بناء شراكة هيكلية ومستدامة تعود بالنفع على شعوب القارة.

يُشار إلى أن منتدى الأعمال والاقتصاد التركي–الإفريقي يُنظَّم بشكل مشترك من قبل وزارة التجارة التركية وإدارة التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، بإشراف مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، ويُعد منصة رفيعة المستوى للحوار السياسي والتجاري والاقتصادي بين تركيا والدول الإفريقية.