فيينا – جدد المغرب التزامه بدعم مهام وبرامج ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) التي تهدف إلى تسريع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. جاء ذلك في إعلان قدمه السفير الممثل الدائم للمغرب في فيينا، عز الدين فرحان، خلال الدورة الأربعين للجنة البرنامج والميزانية التابعة للمنظمة (10-11 يونيو).
أكد السفير فرحان أن المغرب ملتزم بدعم مهمة وبرامج ومبادرات اليونيدو لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، مشيراً إلى أن تنفيذ استراتيجية اليونيدو الإفريقية، التي اعتمدت في ديسمبر 2023، سيعزز التنمية الصناعية في إفريقيا ويساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
أوضح السفير فرحان أن المغرب يولي أهمية كبيرة للمبادرات والأنشطة التي نفذتها اليونيدو خلال الفترة التي يغطيها التقرير السنوي لعام 2023، مؤكداً أن تعزيز وتوسيع برامج اليونيدو سيكون له دور حاسم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السفير إلى أهمية الاستثمار في التكنولوجيات المبتكرة والمستدامة والشاملة في العصر الصناعي الجديد، مؤكداً أن اليونيدو يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات وإقامة الشراكات الاستراتيجية. كما أكد التزام المغرب بدعم الابتكار والتنمية المستدامة، استناداً إلى رؤية الملك محمد السادس، المجسدة في النموذج التنموي الجديد للمغرب.
كما شدد على أهمية التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي لتلبية الاحتياجات التنموية للبلدان، خاصة في إفريقيا، مشيراً إلى أن المغرب اتخذ خياراً استراتيجياً لتعزيز هذا التعاون من خلال تنفيذ مشاريع ملموسة في العديد من البلدان الإفريقية.
فيما يتعلق بمشاريع اليونيدو في المغرب، أشار السفير فرحان إلى أنها تتماشى مع الأهداف الوطنية وتركز على الاستهلاك المستدام والاقتصاد الدائري وكفاءة الطاقة والهيدروجين. وأضاف أن المغرب استثمر بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مدركاً أهمية الصحة البيئية العالمية.
اختتم السفير فرحان بتأكيد أهمية دعم اليونيدو لتنفيذ سياسات إزالة الكربون الصناعي في المغرب، التي ترتكز على استراتيجية طويلة الأجل منخفضة الكربون 2050 والخطة الوطنية للمناخ 2030.