في إطار الديناميكية التي تولدت عقب خطاب جلالة الملك الذي دعا فيه إلى إعادة النظر في النموذج التنموي لبلادنا ولمواكبة التطورات التي تعرفها المملكة المغربية خاصة فيما يتعلق بتنزيل ومواكبة الورش الملكي الرامي إلى خلق جهوية موسعة.
وحيث أن الجهة الشرقية من خلال موقعها الجغرافي الإستراتيجي وباعتبارها البوابة الشرقية للمملكة، التي تزخر بمؤهلاتها الطبيعية، السياحية، موروثها المادي واللامادي، هويتها وخصوصيتها الضاربة في عمق التاريخ، ناهيك عن تنوع منتوجاتها المجالية التقليدية والحداثية والتي تحبل بها كثراء رأسمالي مادي ولامادي. الجهة الشرقية ، عبارة عن فسيفساء متنوع : حضاري، إقتصادي، ثقافي، بالإضافة إلى ما حبا الله به من مؤهلات طبيعية وموروثات ثقافية متنوعة (الفلكلور، الزي التقليدي، التقاليد والعادات..) التي تعتبر آلية قاطرة التنمية الجهوية التي تساهم في خلق فرص الشغل وتشجيع الإستثمار خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة، واعتماد وسائل التسويق المجالي المحلي والوطني، باعتبار الجهة الشرقية موطن لأعداد لا حصر لها من المنتوجات الحرفية والمعالم السياحية والمآثر التاريخية المبهرة من قلاع وقصور وأبواب وبنايات وغيرها، ومناظر طبيعية كالجوهرات الشاطئية الزرقاء كمصطاف السعيدية الذي يمتاز بمياهه الصافية ومنتجعاته الساحلية، كما تمتاز مدينة السعيدية بمؤهلاتها السياحية الحديثة من فنادق ومعالم مصنفة جعلت منها واحدة من أفضل الوجهات السياحية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ومثيلاتها من الشواطئ الخلابة الممتدة على طول الساحل إضافة إلى المنتزهات الجبلية الخلابة كتافوغالت والقمم الجبلية الغربية الريفية خاصة، ناهيك عن المناظر الطبيعة الصحراوية برمالها الذهبية خاصة الجنوب الشرقي للمملكة كزاكورة ومثيلاتها من الكثبان الرملية الساحرة وما تتمتع به الجهة الشرقية من فنادق مصنفة وفضاءات وملاعب للتينس، وركوب اليخت.
كما تزخر الجهة الشرقية بالمركبات السياحية المجهزة بآخر صيحات المطاعم والمقاهي والفضاءات الفسيحة والمريحة والأمسيات الفنية المذهلة بفضل صمام الأمن والأمان الذي ترعاه المؤسسة الملكية الشريفة.
وإسهاما من جمعيتنا “زيري فنون” بإعتبارها مكون من مكونات المجتمع المدني لجهة الشرق ومن خلال نبض الشارع الوجدي الذي يدعم بالمطلق هذا المشروع وينتظره بشغف في غياب مهرجانات بديلة وكذا الجسم الإعلامي من خلال مجموعة من المواد الإعلامية التي تم نشرها مسبقا، يأتي المهرجان الأول “لملكة جمال الشرق وأحسن عارضة” للتأسيس لأولى لبنات هذا المهرجان الذي سنجعله موعدا سنويا قارا بإعتباره ورش احتفالي بأبعاده الإشعاعية، التنموية، السياحية، الثقافية، وأبعاده الإستثمارية والتسويقية نظرا لما تزخر به الجهة الشرقية من مقومات ثقافية، وتشجيعا للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والتعريف بهوية وخصوصية الجهة الشرقية عبر الإعلام الرقمي، وربط أواسر الصلة بمغاربة العالم لتشجيعهم على الإستثمار والإنخراط في عجلة التنمية المنشودة.
إمضــــاء : الأستاذ مصطفى الراجي
مدير المهرجان الأول لملكة جمال الشرق وأحسن عارضة ورئيس جمعية زيري فنون.