لأول مرة في المغرب: الموظفون يستفيدون من هذه العطلة مدفوعة الأجر.

التقويم الأمازيغي، الذي يعود إلى سنة 2975 وفق النظام الشمسي، يُعتبر جزءًا من التراث الحضاري العريق لشعوب شمال إفريقيا. ويشير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى أن هذا التقويم مرتبط بالسنة الفلاحية، وهو انعكاس لعادات قديمة متجذرة في ثقافة المنطقة. ترافق هذه المناسبة احتفالات تتسم بعادات أصيلة، مثل إعداد الأطباق التقليدية وتنظيم الأنشطة الاجتماعية.

وقد أثار تحديد يوم 14 يناير للاحتفال جدلاً واسعًا، خاصة في ظل اختلاف دول شمال إفريقيا حول تاريخ رأس السنة الأمازيغية، والذي يتراوح بين 12 و13 و14 يناير. في المغرب، اعتاد الناس على إقامة احتفالات غير رسمية يوم 13 يناير، ولكن مع هذا القرار، أصبح اليوم التالي مناسبة وطنية معترَف بها بشكل رسمي.

لهدا ولأول مرة في تاريخ المغرب، سيتمكن الموظفون في القطاعين العام والخاص من الاستفادة من عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، وذلك يوم الثلاثاء 14 يناير 2025.

يأتي هذا القرار بعد اعتماد رأس السنة الأمازيغية، الذي يصادف يوم 13 يناير من كل عام، كعطلة رسمية مدفوعة الأجر، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاعتراف بالهوية والثقافة الأمازيغية كجزء أصيل من النسيج الاجتماعي المغربي.

الخطوة جاءت استجابةً لإعلان الملك محمد السادس في مايو 2022، حيث قرر إدراج رأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة العطل الرسمية على غرار رأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية.

وجدة 7 Oujda