طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، عقد مجلس جهة الشرق، صباح أمس الأربعاء، دورة استثنائية، خصصت للدراسة والمصادقة على العديد من الإتفاقيات التي تهم مجالات وقطاعات مختلفة.
الشرقية فنادق
الدورة التي ترأسها محمد بوعرورو رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، تميزت بتوقيع اتفاقية إطار للشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في شخص مديريها محمد الديب، والتي تهدف إلى إحداث مركبات تربوية مندمجة.
وفي تصريح له، أكد محمد بوعرورو أن الدورة الإستثنائية المنعقدة، والتي تضم في جدول أعمالها نقاطا ذات أهمية كبرى، تخص قطاعات متعددة، التعليم، التأهيل الحضري، قطاع السياحة، الرياضة، والشق الإجتماعي أيضا، يوضح بجلاء حرص مجلس الجهة على مواصلة عمله في تنزيل أولوياته الكبرى. وأضاف أنه وحرصا على محاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي، والنهوض بقطاع التعليم بصفة عامة، قرر المجلس توقيع اتفاقية شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق تروم أساسا إلى إحداث مركبات تربوية مندمجة، الغرض منها كما قلت سابقا النهوض بالقطاع من خلال توفير بنية تحتية متميزة وتليق بالتلميذات والتلاميذ.
من جهته، تحدث مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، محمد ديب، عن أهمية هذه الاتفاقية، والتي ستساهم لا محالة في الحد من الهدر المدرسي، وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، وتعزيز العرض التربوي، مبرزا في نفس السياق، على أن هذه المركبات نموذجية، بحيث تستجيب للحاجيات التربوية والرياضية، وأنشطة التفتح لأطفال الوسط القروي.
وأضاف محمد الديب، أن الاتفاقية الإطار، تهدف أساسا إلى إحداث 14 مركبًا تربويًا مندمجًا على مدى ثلاث سنوات (2025-2027)، موزعًا على مختلف أقاليم الجهة، بميزانية إجمالية تقدر ب 126 مليون درهما.
الشرقية فنادق
وأن هذا المشروع الهام، يضيف مدير الأكاديمية، يأتي في سياق التزام وحرص الأطراف الموقعة على دعم قطاع التعليم، بما يعكس رؤية مندمجة لتطوير الخدمات التربوية والارتقاء بجودة التعليم بالجهة. وتضم هذه المركبات فضاءات تربوية للتعليم الأولي والتعليم الابتدائي والثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي، إلى جانب فضاء للرياضة وفضاء للتفتح الفني والأدبي يتم استغلالهما خارج أوقات الدراسة من طرف جمعيات المجتمع المدني. وأبرز محمد ديب، على أنه تم اختيار مواقع هذه المركبات بناءً على عدد التلاميذ ونسبة الهدر المدرسي في المجال المدرسي المعني.
وفي الختام، نوه مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة الشرق، بالمجهودات الجبارة التي يبذلها محلس جهة الشرق بجميع مكوناته، مكتبا، لجانا، وأعضاء، عمل دؤوب يؤكد حرص المجلس على ضرورة النهوض بقطاع التعليم، ولعل مساهمته من خلال التوقيع على العديد من الشراكات، تؤكد ذلك وتبرز أن التعليم يبقى أولوية مهمة من الأولويات التي يشتغل عليها.
متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي